أ ش أ أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم (الجمعة) بأغلبية كبيرة النظام السوري؛ حيث تبنى القرار 41 دولة من أصل 47 دولة يمثلون مجلس حقوق الإنسان، وعارضت ثلاث دول القرار منها روسيا، وامتناع 3 دول عن التصويت. ويدين القرار بشدة استمرار الانتهاكات واسعة النطاق والممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قِبل السلطات السورية، بما في ذلك استخدام القوة ضد المدنيين، وعمليات القتل التعسفي، واضطهاد المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وعمليات الاختفاء القسري، وقتل الصحفيين الأجانب، ومنع العلاج الطبي عن المصابين، وأعمال التعذيب. وجاء في البيان إدانة للوحشية التي مارسها النظام السوري على مدى العام المنصرم، واستخدامه للمدفعية الثقيلة والدبابات لمهاجمة المناطق السكنية، والذي أدى إلى وفاة الآلاف من الأبرياء. وأعرب القرار عن القلق الشديد إزاء الحالة الإنسانية في سوريا بما في ذلك عدم حصول الشعب السوري على الضروريات الأساسية. وطالب القرار من جديد بالحاجة الملحة إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية، وتسهيل وصول المساعدات والعلاج الطبي، كما طالب القرار الحكومة السورية بوضع حد فوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد المدنيين، والسماح بوصول المنظمات الإنسانية لإيصال مواد الإغاثة والخدمات الحيوية إلى جميع المدنيين المتضررين من أعمال العنف؛ خاصة في حمص ودرعا والزبداني وغيرها من المناطق المحاصرة من قِبل قوات الأمن السورية. ونص القرار على أهمية ضمان المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، ومحاكمة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، كما نص على بقاء الملف السوري قيد النظر من قِبل مجلس حقوق الإنسان.