أكّد محمد ناجي (جدو) -مهاجم النادي الأهلي- أن المشاركة في دوري الأبطال الإفريقية والانخراط في المباريات الرسمية، لن يفلح في إلهاء الفريق عما حدث في بورسعيد على الإطلاق وترك حقوق الشهداء. ومن المقرّر أن يفتتح الأهلي مبارياته ببطولة إفريقيا هذا الموسم يوم الأحد المقبل أمام فريق البن الإثيوبي بأديس أبابا ضمن ذهاب دور ال32 من البطولة. وقال جدو ل"بص وطل" اليوم (الجمعة): "الكرة المصرية تمرّ بمرحلة صعبة جدا، وعلى مسئولي اتحاد الكرة أن يُدركوا ذلك ويتحرّكوا بسرعة لاتخاذ قرارات حاسمة قبل أن تنهار الكرة، رغم وجود فرص عديدة لإعادة تاريخنا المُشرّف مثل الأوليمبياد وتصفيات كأس الأمم الإفريقية". وأضاف: "بطولة إفريقيا بالذات تستهويني كثيرا؛ لأنني لم أفُز بها، ولن أُبالغ إذا قلت إنني أحلم بلقب هدّاف دوري الأبطال بعد ابتعادي عن الظهور الدولي في الفترة الأخيرة". وشدّد مهاجم الاتحاد السابق على صعوبة المواجهة التي ستجمع فريقه أمام البن الإثيوبي في دوري الأبطال، مرجعا ذلك لأسباب كثيرة. وأوضح مهاجم الأهلي: "هناك فارق كبير بين المواجهات الودية والرسمية؛ خاصة في ظلّ الظروف التي نمرّ بها من ابتعاد طويل عن الاحتكاك الرسمي عقب أحداث بورسعيد، لكن الأمل كبير لدينا في العودة بنتيجة إيجابية".
وأكمل: "الخبرة ستكون العامل الذي يمكنه أن يرجّح كفتنا على البن، والمعلومات المتوفّرة عنه أنه فريق صعب على ملعبه، كما أن عنصر اللياقة البدنية لن يُمكّننا من مجاراته في الشوط الثاني، لذلك تركيزنا كله على حسم اللقاء من الشوط الأول، ويمكن القول إن المباراة كلها تتمثّل في الشوط الأول". وأشار اللاعب الدولي إلى ضرورة حسم المباراة بأكثر من هدف؛ تفاديا لأي ظروف غير سارة في لقاء العودة بالقاهرة. وأتمّ هدّاف كأس الأمم عام 2010: "بعد إلغاء الدوري والمصاعب التي تُواجه إقامة كأس مصر والدورة التنشيطية، لم يتبقَّ لنا سوى المنافسة القوية على البطولة الإفريقية، وبإذن الله سنفوز بها، وتكون أفضل هدية لأهالي الشهداء".