أ ش أ وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة، واتخذت كل الإجراءات الأمنية الخاصة بمراسم دفن قداسة البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- والذي وافته المنية أول أمس (السبت) عن عمر يُناهز 88 عاما. وتشمل الخطة تكثيف التواجد الأمني في محيط الكاتدرائية بالعباسية، والتي يتمّ نقل الجثمان منها بطائرة عسكرية إلى وادي النطرون؛ حيث تمّ وضع الخدمات الأمنية التي تتناسب مع كثافة الحشود الكبيرة لمئات الآلاف من المسلمين والأقباط الذين يتوافدون على الكاتدرائية منذ إعلان وفاة البابا. وعقد اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية- اجتماعا مع كبار مساعديه، وأصدر توجيهاته لمساعدي الوزير للأمن والأمن العام وأمن القاهرة والبحيرة والأمن المركزي بتكثيف التواجد الأمني منذ الصباح الباكر غدا، وإعداد الخدمات الأمنية والإرشادية لخط سير الجنازة؛ بهدف تنظيم وتسهيل عملية تحرّك مئات الآلاف مِن وإلى الكاتدرائية، خلال مراسم الجنازة الرسمية. ومن المقرّر أن يتولّى بضعة آلاف من الضباط والمجندين تأمين الجنازة غدا أثناء الصلاة على البابا وحتى وصوله إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في محافظة البحيرة؛ وذلك لإتمام مراسم الدفن طبقا لوصية البابا شنودة التي أوصى بها قبل وفاته. ومن جانبه، أكّد اللواء حسن البرديسي -مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة- أنه تمّ الاتفاق مع الكاتدرائية على عدم وجود أحد داخلها سوى الوفود الأجنبية المدعوة وكبار رجال الدولة، وقد قامت الإدارة العامة لمرور القاهرة بالاتفاق مع الكاتدرائية على تحديد مسارات للدخول؛ بحيث يكون جموع الشعب حاملي الدعوات يتمّ دخولهم للكاتدرائية من باب 4 المطلّ على شارع لطفي السيد، ويكون أفضل خط سير لهم ميدان العباسية ومنه إلى شارع لطفي السيد، ثم يسارا إلى شارع محمد الشافعي وصولا إلى باب 4. أما المدعوّون من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة فسيكون دخولهم من باب 3 بشارع الدمرداش، وسيكون خط سيرهم من شارع رمسيس أعلى كوبري أحمد سعيد، ثم الحارة اليسرى من شارع رمسيس، ثم الدخول لمستشفى الدمرداش شمالا، على أن يتمّ وضع السيارات بالبارك الخاص بمستشفى الدمرداش، ويدخلون مترجّلين من باب 3، أما الأجانب والوفود الأجنبية فسيتمّ دخولهم من باب رقم 2 بالكاتدرائيه بشارع رمسيس.