كشف عبد المنعم الشحات -المتحدّث الرسمي باسم الدعوة السلفية- عن مساعٍ يقوم بها ما وصفه بالتيار الإسلامي لترشيح المستشار حسام الغرياني -رئيس مجلس القضاء الأعلى- أو الدكتور طارق البشري -نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق- لرئاسة الجمهورية. من جانبه، قال الدكتور محمود غزلان -المتحدّث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين- رفض الإفصاح عن الشخصيات التي يجري التشاور معها للترشّح للرئاسة، قائلا عن الاسمين اللذين طرحهما الشحات إنه ربما يكون هذا توجّها في الدعوة السلفية "بحيث إذا وافق الغرياني أو البشري يعرضونه علينا". وكشف الشحات -وفقا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية- عن وجود أول مرشّح يتوافق عليه كل من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بمصر؛ وذلك حسب قوله، وهو ما يحدث لأول مرة. وقال الشحات خلال له مع أعضاء الدعوة السلفية، بمسجد الفتح بالإسكندرية: "قيادات إخوانية كبيرة تقوم الآن بمفاوضات مكثّفة مع المستشار الغرياني لإقناعه بالترشّح لمنصب الرئاسة"، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية "عن بكرة أبيها" تبارك الغرياني، وسوف تُؤيدّه على الفور إن أعلن ترشّحه للمنصب. وأوضح الشحات أن الغرياني سوف يكون أول مرشح يحظى بتأييد جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من المرشحين المطروحين على الساحة الآن. كما كشف عن أن هناك اتفاقا بين جماعة الإخوان والدعوة السلفية على دعم واحد من اثنين للترشح لمنصب الرئاسة، وهما: المستشار الغرياني أو الدكتور البشري. ويعتبر المستشار الغرياني -مؤسس تيار الاستقلال في مصر منذ بدء ظهوره على الساحة السياسية عام 2005- مهندسا لعمليات احتجاجية قادها القضاة المصريون في ذلك الوقت، وهو قاضٍ سكندري اشْتُهر بأنه قليل الكلام، ولم يسبق له أن أجرى أي حوار أو لقاء مع أي صحيفة أو قناة فضائية؛ حيث يُفضّل العمل في صمت. وفي أول رد له على ما أُثير حول أنه مرشّح التيار الإسلامي؛ قال المستشار حسام الغرياني -رئيس مجلس القضاء الأعلى- إن قرار ترشّحه للرئاسة هو "قرار شخصي ولا أحد يحملني عليه". ونقلت بوابة الأهرام عن الغرياني قوله إن الإخوان والسفليين أحرار فيما يتوصّلون إليه من توافق حول مرشّحهم، لكنه شخصيا لم يُفكّر في هذا الأمر حتى الآن.