السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا بحبكم أوي وعايزة أسأل سؤال، ونفسي تجاوبوني عليه؛ هو ممكن اتنين بيحبوا بعض حصل بينهم حاجات زي اللي بتحصل بين أي اتنين بيحبوا بعض، فهو يحترمها ويتجوزها، مع العلم إنه عارف إنها بتعمل كده علشانه؛ وحتى لو فرضت معاكم.. وهي سقطت من نظره.. ممكن ترجع عنده زي الأول تاني؟ مش باقول إن ده صح؟؟ تعمل إيه علشان تحافظ عليه؟؟ أرجوكم ردوا عليّ.
Sweet.angel
في البداية بنحييكِ على اعترافك إن الحاجات دي مش صح، وإنها بتضر اللي بتعملها وتخليها تنزل من نظر الإنسان اللي معاها ويبعد عنها، مش العكس، وإنها مش بتقرب ولا حاجة بين أي اتنين ظهرت بينهم مشاعر ما، وعايزينها تتطور بطريقة صحيحة، وتكون سببا في سعادتهم هم الاتنين.
لكن اللي أنا مش معاكِ فيه هو اهتمامك بس بنظرة هذا الشخص ليكِ، وإزاي ترجعيه يثق فيكِ من تاني، لو كانت صورتك اتهزت في عينيه.
ولو عايزة الصراحة ومن غير أي زعل صعب قوي واحد يكون بيحب واحدة فعلا ويرضى ليها وعليها اللي مايرضاهوش على أخته مثلا أو بنته.
ماعليش يمكن الكلام فيه صدمة، ويمكن مشاعرك بتأكد لك عكس كده، وإنه بيحبك فعلا، ويمكن مشاعره هو كمان تكون بتأكد له كده، وإنه بيحبك، ومش ممكن يستغنى عنك، وغيرها.. وغيرها.
لكن الحب الحقيقي هو خوف واحترام للطرف التاني مش مشاعر مندفعة من غير تحمل للمسئولية، أو وجود ثقة متبادلة، أو خوف كل طرف على مصلحة الطرف التاني.
لذلك الحل الوحيد اللي قدامك دلوقتي؛ هو إنك تتوقفي تماما عن مقابلة أو تعامل الشخص ده، وتبدأي تتأقلمي على حياتك من غيره، وإنه مش من نصيبك، وإنه ماكانش بيحبك فعلا.
وتتوجهي لربنا، وتطلبي منه هو بس إنه يغفر لك ويسامحك على اللي ارتكبتيه في حق نفسك، وتطلبي منه إنه يقدر لك الخير أينما كان، ويرضيكي بيه.. يعني سواء مع هذا الشخص أو مع إنسان غيره يكون أفضل منه ليكِ، ويكون بيحبك فعلا، وأنت كمان تحبيه وتحترميه بجد، وتحسي بالأمان معاه.
فمش المهم هو نظرة الإنسان ده ليكِ، ويا ريت ماتحطيش كل اهتمامك في الاهتمام بصورتك قدامه، وإزاي ترجعي ثقته فيكِ؛ لأنه حتى لو راضي عنك، وكان بيحبك وعايزك، واللي حصل ماهزش صورتك عنده؛ فإنت ماتضمنيش إنه هو نصيبك فعلا، وإن ربنا مقدّر إنه يجمع بينه وبينك.
فماتعمليش أي حاجة تخلي ربنا مايكونش راضي عنك، وتضري بيها نفسك، وخلي ربنا وبس هو اللي قدامك دايما، واحرصي دايما على صورتك قدامه عز وجل، وإن شاء الله يرزقك بالزوج الصالح اللي يحبك فعلا، ويحافظ عليكِ.