جوزيه: المصريون طالبوني بالثأر من الجزائر

أكد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للنادي الأهلي ومنتخب أنجولا حاليا أن هناك بعض أصدقائه من مصر طالبوه بالثأر من المنتخب الجزائري في أمم أنجولا بسبب إقصاء نظيره المصري من تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.
وقال جوزيه في حوار مع مجلة "سوبر" الإماراتية: "اتصل بي أحد الذين على صلة بالنادي الأهلي، وطلب مني الثأر لخروج مصر من كأس العالم".
وأضاف: "هناك بعض اللاعبين أصابهم الشعور بالإحباط بسبب ذلك، فقد كانت جنوب إفريقيا تمثل لهم آخر فرصة للمشاركة في كأس العالم".
وتابع: "بعض الأصدقاء طلب مني الفوز على الجزائر ولكن كرة القدم لا ترتبط بتلك المشاعر نحن نريد أن نكسب الجزائر، ولكن ليس بدافع الانتقام أو الثأر".
وأوقعت قرعة كأس الأمم الإفريقية منتخب أنجولا في المجموعة الأولى بجوار منتخبات مالي والجزائر ومالاوي.
وتحدث مدرب الأهلي السابق عن منتخب مصر وفرصه في التأهل للدور الثاني في أمم أنجولا قائلا: "المنتخب المصري هو بطل آخر بطولتين لأمم أفريقيا 2006 و2008، وهو أيضاً أحد أبرز المرشحين للفوز بها للمرة الثالثة على التوالي.

وتابع: "اعتقد أن مصر ونيجيريا هما المرشحتان للتأهل لدور الثمانية عن هذه المجموعة، مضيفا مصر تضم جيلاً من اللاعبين الكبار يقترب من نهايته الكروية، لاعبين ربما هم الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، وعدم تأهله لنهائيات كأس العالم لا يعني استبعاده من الترشيح لبطولة الأمم الإفريقية".
وعن تقييمه لخروج مصر من تصفيات المونديال على يد الجزائر بهدف عنتر يحي فسر جوزيه ذلك موضحا: "في تصوري أن المنتخب المصري أفضل من نظيره الجزائري، ولكنه ارتكب خطأ هائلاً في الأيام القليلة الهامة قبيل مباراة الجزائر الأولى بالجزائر، وذلك عندما وافق على اللعب مباراة ودية خاصة مع المنتخب العماني، هذه المباراة كان لها تأثير أيضاً على هزيمة النادي الأهلي من سانتوس الأنجولي وخروجه من كأس الكونفدرالية، فقد تعرض اللاعبون لإجهاد بدني شديد بعد ما بذلوه من جهد في رحلة المنتخب".
وأضاف: "لقد فازوا 1/صفر في عمان، وكسبوا أموالاً كثيرة من بعدها، ولكن ذلك أدى إلى الهزيمة في الجزائر فقد خسر المنتخب المصري هناك 1/3 وتعقدت حساباته في المجموعة بشكل كبير، وأثر ذلك على مباراة الدور الثاني في القاهرة، لقد قلتها أكثر من مرة أن اللاعبين بحاجة للراحة، ولكن لم يكن هناك أحد مستعد لكي يستمع لي".
وتطرق الحديث عن المنتخب الأنجولي وحظوظه في الفوز بكأس الأمم خاصة انها تقام على أرضه ووسط جمهوره قال: "لا أحد في إفريقيا يعتقد أن أنجولا ستفوز بالبطولة، الوحيد الذي يؤمن بذلك هو رئيس الاتحاد الأنجولي، والشعب الأنجولي بأكمله، وهم يربطون ذلك بحقيقة أن أنجولا هي البلد المنظم".
وأردف جوزيه: "لكن قاعدة فوز الدولة المنظمة بالبطولة ليست ثابتة، وآخر دليل على ذلك كأس الأمم الإفريقية 2008 في غانا، فقد لعب المنتخب الغاني بخوف وحذر، ولم يقدم مستواه المعهود، وانتهى به الأمر إلى احتلال المركز الثالث".
وأكمل قائلا: "عموماً فإن المباراة الأولى تحدد بدرجة كبيرة طريقك في بقية البطولة، والمهم الفوز بها لكي تهدأ الأمور، وتتبدد كل الشكوك حول قدرة المنتخب الأنجولي، ويكتسب اللاعبون والجماهير الثقة الضرورية لمواصلة المشوار".