تواجه كرة القدم الأنجولية العديد من القوى الكروية الكبيرة في القارة السمراء، وحتى وقت قريب لم تكن الكرة الانجولية معروفة على الساحة الافريقية لكنها نجحت منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي في ترك بصمتها، وحققت الكرة الأنجولية طفرة هائلة على مدار عقد ونصف عقد من الزمان شاركت خلالها في أربع من بطولات كأس الأمم الأفريقية ووجدت مكانها في كأس العالم 2006 بألمانيا. لكن هذه الطفرة ستكون التحدي الأكبر الذي يواجهه المنتخب الأنجولي عندمايخوض فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها بلاده خلال الفترة من العاشر إلى 31 يناير 2010 , حيث تشكل هذه الطفرة ونتائج الفريق عبر السنوات الأخيرة ضغطا كبيرا على اللاعبين وجهازهم الفني. ومع وصول المنتخب الأنجولي (الفهود السمراء) إلى نهائيات كأس العالم2006 وإلى دور الثمانية في كأس أفريقيا 2008 بغانا , أصبح الفريق مطالبابالمنافسة القوية على لقب البطولة الأفريقية بملعبه. وتأخر ظهور المنتخب الأنجولي على الساحة الأفريقية حتى منتصف التسعينيات من القرن العشرين بسبب الحروب الأهلية التي عانى منها هذا البلد طويلا. وكان لوصول الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2006 دور كبير في تغييرالكثير من أوجه الحياة في أنجولا بل وتغيير صورة هذا البلد على الساحة العالمية لذلك فإن أنجولا بأكملها تترقب ما سيفعله منتخبها في كأس أفريقيا 2010 ليزيد من تحسين هذه الصورة لدى العالم وليؤكد تواجده ضمن القوى الكروية الكبيرة في القارة السمراء. بدأت مشاركات المنتخب الأنجولي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية من بطولة عام 1982 ولكن الفريق لم يحالفه التوفيق ببلوغ النهائيات إلا في عام 1996 .وشارك الفريق في نهائيات البطولة أعوام 1996 و1998 و2006 لكنه خرج منها جميعا في الدور الأول قبل أن يترك بصمته الحقيقية في البطولة الماضيةالتي استضافتها غانا مطلع عام 2008 حيث بلغ الفريق الدور الثاني (دور الثمانية) لكنه خرج أمام نظيره المصري الذي توج باللقب فيما بعد. ويستهل المنتخب الأنجولي مسيرته في البطولة الأفريقية بلقاء منتخب مالي في المباراة الافتتاحية بالعاصمة لواندا يوم العاشر من ينايرثم يعقبها بمباراتيه مع مالاوي والجزائر على الترتيب يومي 14 و18 من الشهر نفسه. وتبدو المباراة مع المنتخب الجزائري المتأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا هي الاختبار الأصعب للمنتخب الأنجولي في الدور الأول للبطولة ولذلك يسعى الفريق إلى الفوز في مباراتيه الأوليين لحسم تأهله مبكرا قبل خوض هذه المباراة.