مشكلتي إن فيه واحد معايا في الجامعة شافني وعجبته أوي، مع إني مش حلوة أوي، وقال لصاحبتي؛ بس كان لسه ماصارحنيش، بس حاول يتقرب ليّ في مدة يومين أو تلاتة، وبعدها لقيته بيبعد مش بيصارحني، بس أنا عارفة إنه معجب، بس صاحبتي بقى اللي عرفتني عليه قالت له: "أنت لو بتلعب بيها سيبها؛ يا إما تصارحها"، قال لها: "خلاص ماشي"، وخلعني من دماغه.. أتاريه كان عاملني احتياطي لحد ما يضبط مع واحدة تانية؛ بس أنا حاسة إنه مأثر فيّ قولوا لي الحل وأندمه إزاي؟؟! kandi
صديقتنا العزيزة.. تعودنا دائما على بذل أقصى طاقتنا لتلبية كل طلبات أصدقاء "بص وطل" الأعزاء؛ لكن مع الأسف في حالتك لن نستطيع تلبية كل طلباتك.
فأنت تطلبين حلا لمشكلتك، وفي نفس الوقت طريقة لتجعلي هذا الشخص يندم على تلاعبه بك، واتخاذك احتياطي "لحد لما يضبط مع واحدة تانية".
ومع الأسف الطلبان لا يجتمعان؛ فإما الحل، وإما ندمه؛ لأن هذا الندم في حد ذاته -إذا حدث- لن يحقق لك الحل الذي تريدينه؛ بل على العكس سيجعلك تتمادي في التفكير فيه -ولن يفرق هنا نوع التفكير- فهو في كل الأحوال سيكون مصدرا للاضطراب والتوتر والضيق والقلق، وهذا بالطبع ما لا أرضاه لك.
فالحل الذي أراه لك هو المحاولة الجدية والفعلية وأيضا "الفورية" للنسيان.
وضعي في اعتبارك أنك لم تحبيه؛ فالحب لا يأتي مطلقا بهذه البساطة، أما عن شعورك بأنه "مأثر" فيكِ؛ فهو نتيجة منطقية لشعورك بالإهانة من تصرف هذا الشخص.
ومع الأسف أجدني هنا مضطرة لمسايرة الأفكار السائدة في المجتمع، وعدم إلقاء اللوم عليه مطلقا، فهو تصرف بما أملته عليه شخصيته، وتربيته، وأخلاقه، وفكرته عن البنات، وأنهن لا يصلحن إلا للتسلية.
لكني ألقي اللوم عليكِ أنت؛ لأنك لم تحاولي تغيير هذه الفكرة؛ بل ربما لم تهتمي بها أصلا، وهذا خطأ شديد وقعت فيه جعلك تستجيبين لمحاولات شخص بالتقرب منك في "يومين تلاتة"، وجعلتيه يأخذ مساحة من تفكيرك هو لا يستحقها على الإطلاق.
لذلك أكرر لك مرة أخرى أن شعورك بأنه "مأثر فيكي" ناتج فقط من اعتزازك المشروع بكرامتك وليس من ضياع حب منك؛ فأنت لم تحبيه، ولا هو أيضا، فلا مشكلة في تلك الناحية.
وعلى هذا الأساس فلتحافظي على كرامتك.. فعلا تناسيه تماما وتجاهليه كلية، ولا كأنه كان موجودا على الإطلاق، فلا تستجدي حبه ولا تتوقعي ندمه.
كما أطالبك بالمزيد من الثقة في نفسك، ولا تقولي مطلقا "أنا مش حلوة أوي"؛ فبداية الجمال ليس كل شيء؛ بل هو والحق يقال من أسهل الأشياء في تلك الأيام؛ لكن بأخلاقك وثقتك في نفسك، وفي قدراتك سيكون جمالك الحقيقي الذي سيفرض احترامك على الجميع، ويجعل أي شخص يفكر ألف مرة قبل أن يقترب منك، فما بالك بخداعك والتسلية بك.. بالتوفيق.