السلام عليكم.. إزيكم، بجد أنا باشكر "بص وطل" جداً لأنه بيحلّ لي مشاكل كتير أوي بآرائه في كل المواضيع اللي بتتبعت، وبجد أنا عندي مشكلة ومحتاجة أعرف رأيكم بجد. أنا مشكلتي إني كنت مرتبطة بواحد، كان هو النفَس اللي باتنفسه، بحبه جداً وباموت فيه بجد، وماعرفتش معنى كلمة "بحبك" غير معاه، هو اللي معلّمني إزاي أحب، وإزاي أتكلّم وإزاي أعمل كل حاجة. أنا مرتبطة بيه من وأنا صغيرة أوي من 4 سنين، وأنا دلوقتي عندي 19 سنة، وهو 23؛ يعني بحبه من وأنا طفلة عندي 15 سنة؛ بس كنت في ثانوي، وأما دخلت الجامعة مع الأسف شدّتني حياة الكلية والأصحاب الشباب والحرية، وهو ماعجبهوش كده، وبِعِد عني؛ فأنا مع الأسف ماهتمتش وفضلت في اللي أنا فيه، وكمان فيه واحد زميلي في الجامعة حبني؛ فارتبطت بيه مع إني لسه بحب حبيبي. وبعد كده فُقت من اللي أنا فيه، ومش عارفة أحب حدّ نص ما كنت بحبه؛ فرجعت له تاني، ووعدته إني هاتغير، وماقلتلهوش إني ارتبطت بحد، وهو -الحمد لله- رضي يرجع لي تاني، وسامحني على كل اللي عملته وعلى إهمالي ليه، وقال لي إنه بيحبني وعايزني زي ما كنت. وأنا دلوقتي مبسوطة معاه أوي، وبجد عمري ما اتمنيت حد غيره أكمّل معاه حياتي؛ بس المشكلة دلوقتي في زميلي اللي اتعلق بيّ أوي وحبني، وأنا مش عارفة أجرحه وأقول له إني رجعت لحبيبي الأولاني، خايفة يقول عليّ إني إنسانة وحشة، وكنت باتسلى بيه.. أنا فعلاً غلطانة إني علّقته بيّ؛ بس ماعرفتش أحبه، ومش عارفة أعمل إيه.. أرجوكم ساعدوني وردوا عليّ، ومتشكرة جداً لكم. soka قرأت رسالتك أكثر من مرة يا صديقتي، وفي كل مرة يزداد إشفاقي على حبيبك الأول والثاني كثيراً، وأشعر بمدى الظلم الذي يتعرضون له من خلال ارتباطهم وحبهم لكِ. فأنت تشعرين الآن بالذنب وبمدى خطئك؛ لأنك جعلتِ إنساناً لا ذنب له سوى أنه أحبك، يواجه صدمة عودتك لحبيبك الأول، وأنك لا تريدين حبه هذا مجدداً.. فيا له من ظلم؛ فبعدما علّقتِ هذا الشخص بك، تحاولين الآن إبعاده عن حياتك؛ وكأنك قد ارتبطتِ به لتسلية أوقات فراغك؛ فضلاً عن ظُلمك لحبيبك الأول؛ فحين كنت مرتبطة بحبيب الجامعة، كنتِ على علاقة بحبيبك الأول؛ فأنتِ بذلك لم تظلمي شخصاً واحداً؛ بل تسبّبتِ في ظُلم اثنين وثقوا فيك وأحبّوك. أنا لم أشعر بأي تعاطف معك مطلقاً، ولن أستطيع أن أجد لكِ حلاً يُريحك من الإحراج والمواجهة بنسبة 100%؛ لأنك أنت التي اختارت أن تتصرف مثل هذه التصرفات المستهترة، التي لا تمُتّ لعلاقات الحب بأية صلة؛ فيجب عليك إذن أن تحصدي ما زرعتِه بتصرفاتك هذه. واسمحي لي أن أقول لك إنك لم تحبي الشخص الأول، ولم تحبي الثاني كذلك؛ لأن من يحب لا يخون أبداً؛ مهما كانت الأعذار؛ لأن حبه هذا سيمنعه الخيانة.. لكنك خُنتِ حبيبك الأول بعلاقتك بالشخص الثاني، ثم خُنتِ الشخص الثاني بعدم قطعك لعلاقتك بحبيبك الأول. صديقتي.. لا تغضبي من كلامي الجاف؛ لأني أرغب بهذا الكلام أن أوقظ فيك الضمير حتى لا تُكرّري مثل هذه التصرفات مرة أخرى؛ حتى لا تجدي نفسك يوماً فيما لا يمكن أن تُطيقيه أو تتصوري حدوثه.. ولذلك يجب أن تكوني واضحة صريحة مع نفسك، قبل أن تكوني واضحة وصريحة مع الآخرين؛ فيجب أن تُحددي قَبْلاً ما الذي تريدينه، وهل تحبين حبيبك الأول حقاً كما تزعمين؟ أم هي أوهام تتخيّلينها؟ وإذا وجدتِ بعد ذلك أنك تريدينه وتتمنّينه حقاً؛ فيجب أن تعلمي أن المحب لا يخون؛ لذلك يجب أن تُقسمي بألا تحاولي خيانته بأية طريقة من الطرق؛ بل تحافظي على هذا الحب. أما بالنسبة للحبيب الثاني؛ فمعه الله.. ويجب عليك أن تصارحيه بحقيقة مشاعرك فقط، ولا تقولي له أنك رجعتِ للحبيبك الأول؛ لأنه من الممكن أن يتقبل أنك لا تحبينه؛ لكنه لن يتقبل فكرة أنك فَضّلتِ عليه شخصاً آخر؛ لذلك ارفقي به، وأخبريه بنصف الحقيقة فقط، وأبلغيه أن شعورك نحوه قد تغيّر حتى لا تكسري قلبه.