بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وصلنى سؤال في الأسبوع اللي فات بيقول: هل يجوز للزوج منع زوجته من زيارة أهلها بحجة أن المشكلات بتيجي للمنزل بسبب هذه الزيارة؟ الزوج يجب أن يحب زوجته ويريحها؛ الزواج ليس سجناً, الزواج تفاهم وحب وود، ولذلك ينبغي على الرجل ألا يمنع زوجته أن تذهب إلى أهلها؛ لأن قلبها معلّق بهم، وإذا كان يحبها فعليه أن يريحها، وعلى كل حال السادة الأحناف بيقولوا إن المرأة لها زيارة أهلها كل أسبوع مرة، ولذلك فلها أن تفعل هذا. هل يجوز للمرأة المتزوجة أن تخرج من البيت لزيارة أمها أو أبيها المريض أو القيام بواجب أسري بدون علم زوجها؟؟؟ القضية مش نزاع، القضية مش خناقة، القضية مهم جدا أن يكون فيه حب وود، إذا اتصل بها أبوها وقال لها أنا مريض الحقيني، أيوه لازم تروح له، ويجب على الزوج أن يفهم هذا, هذا حماه هو أبوه وهذه حماته هي أمه في الشريعة، ولذلك لو ماتت زوجته ولّا طلقها لا يجوز أن يتزوج أمها أبدا؛ لأنها أصبحت أمّاً له، وهي أيضا لا يجوز أن تتزوج والد زوجها حماها بعد أن يموت زوجها أو يطلقها؛ لأنه أصبح أباً لها، وأم الزوج أيضا أم لها. فتخيل الشريعة ماذا فعلت، ولذلك مافيش حاجة اسمها إن واحد يتصل بالتليفون ويقول لبنته: أنا تعبان الحقيني فتقول له: لا أصل زوجي قال لي ما تخرجيش! ما ينفعش الكلام ده، دي بيوت لم تبنَ على الحب، ويجب علينا أن نبني البيوت على الحب. كثير من الناس يخلط بين الأمور يخلط بين سلطانه فى بيته الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى له من أجل أن تستقر الأمور.. أن تعيش الناس في هدوء وفي سلام وبين نزاعه مع الآخرين أو نزاعات مع الأب أو الأم أو رغباته.... إلخ، ولكن الشريعة علمتني الأخلاق.. ولذلك يجب علينا ونحن نجيب على هذه الأسئلة ألا نكتفي بالقضايا وكأننا أمام محكمة، بل يجب علينا أن نترك المحكمة في حالها والقاضي في حاله وأن نتكلم عن الأخلاق في مثل هذه الأحوال، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، هو أراد منا هذا، الأسوة الحسنة كان سيد المتخلقين... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، إضغط لمشاهدة الفيديو: