يرى سمير عدلي -المدير الإداري لمنتخب مصر- أن فرصة إقامة أي مباريات ودية في مصر بالنسبة للمنتخب الوطني أصبحت معدومة تماما، وذلك عقب إعلان الجهات الأمنية في مصر عدم إقامة أي مباريات رسمية أو ودية في الوقت الحالي، ورفضها التراجع عن هذا القرار. وقرّر اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية- إلغاء الوديات الثلاثة لمنتخب مصر أمام كينيا وأوغندا والنيجر التي كان من المفترض إقامتها أيام 22 و 25 و 29 فبراير لدواعٍ أمنية عقب أحداث "مذبحة بورسعيد" التي سقط فيها ما يقرب من 80 مشجّعا من جماهير الأهلي. وقال المدير الإداري لمنتخب مصر في تصريحات خاصة ل"بص وطل" اليوم (الثلاثاء): "تلقينا دعوة من الاتحاد الأردني للعبة لاستضافة المباريات الودية لمصر، ورحّب المسئولون باستضافة أي معسكرات للمنتخب خلال الفترة القادمة حتى موعد التصفيات الإفريقية". وأضاف: "هناك أيضا دعوة من الاتحاد القطري لاستضافة هذه المباريات، ولكن الأمر في يد الشركة الراعية للاتحاد المصري، والمسئولة عن تنسيق المباريات الودية". وأتبع: "إذا تمّ إلغاء مسابقة الدوري العام هذا الموسم؛ فإن الاتجاه خلال هذه الفترة سيكون في إقامة معسكرات خارجية تتخلّلها مباريات ودية لحين عودة النشاط الرياضي من جديد إلى مصر". وأتمّ: "ننتظر الموقف خلال الساعات القادمة بالنسبة للشركة الراعية بشأن الاتفاق على نقل المباريات الودية الثلاثة لقطر أو الأردن، وقد يتمّ إلغاء هذه المباريات نهايئا إذا واجهت الشركة الراعية أي مشكلات بشأن هذه اللقاءات الودية". وتوقّفت المسابقات المحلية في البلاد لأجل غير مسمّى بعد سقوط أكثر من 70 قتيلا وإصابة المئات في أحداث شغب أعقبت مباراة المصري والأهلي ببورسعيد في الدوري الممتاز في أول فبراير الجاري. وأدّت الأحداث إلى استقالة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، كما وافق الاتحاد الإفريقي على تأجيل مباراة مصر ضد إفريقيا الوسطى في ذهاب الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية التي كانت مقررة يوم 29 فبراير إلى يونيو. ومن المقرر أن تلعب مصر ضد موزامبيق وغينيا في الأول والثامن من يونيو المقبل في تصفيات كأس العالم 2014، ثم تلتقي بعدها إفريقيا الوسطى في 15 و 24 من نفس الشهر في التصفيات. وهوى ترتيب مصر إلى المركز 61 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو أسوأ مركز لها في تاريخها.