أ ش أ كشف مصدر مسئول بحزب النور السلفي اليوم (الأحد) عن مشاورات تجرى حاليا وراء الكواليس؛ بهدف حسم مسألة ترشيح رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور لانتخابات الرئاسة المقبلة قريبا، مشيرا إلى أن الدكتور محمد إسماعيل المقدم -الذي يُعد بمثابة المرشد الروحي للتيار السلفي بمصر- هو القادر على حسم هذا الأمر. وقال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- إن الدكتور عماد عبد الغفور أكد بنفسه في كلمة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن هذه المشاورات لم تصل إلى نتيجة محددة حتى مساء اليوم، وأن الساعات القادمة ستشهد حسما للجدل الدائر داخل أوساط الحزب بشأن الإقدام على تلك الخطوة. وردا على سؤال عن نوعية هذا الجدل، رفض المصدر التعليق مكتفيا بالقول: "ما يحدث حاليا عبارة عن مناقشات ومشاورات لا يمكن الحديث عنها؛ لأنها تخص أطراف داخل الحزب وخارجه، بما لا يمكن معه الحديث عن مواقف تلك الأطراف في هذا التوقيت". وفي غضون ذلك أكدت مصادر متطابقة أن المشاورات بشأن ترشيح الدكتور عماد عبد الغفور لمنصب رئيس الجمهورية سيتم حسمها قبل نهاية الأسبوع الجاري. في سياق متصل أكد مصدر وثيق الصلة بقيادات الدعوة السلفية بالأسكندرية أن هناك قرارا من مجلس إدارة جمعية الدعوة السلفية تمّ اتخاذه من جانب كبار شيوخ التيار السلفي يقضي بعدم الدفع بمرشح يمثل التيار في انتخابات الرئاسة، موضحا أنه حتى هذه اللحظة ليس هناك قرار مخالف بمساندة أحد المرشحين الإسلاميين أو الدفع بمرشح معين في تلك الانتخابات. وأشار في هذا الصدد إلى تصريحات القيادي السلفي ياسر برهامي التي أكد فيها أن معركة انتخابات الرئاسة في مصر هي معركة الشعب المصري كله، وليست معركة التيار السلفي وحده، بما يؤكد أن مصلحة الدعوة السلفية تقتضي عدم المخاطرة بالدفع بمرشح سلفي في تلك الانتخابات. وكان الدكتور عماد عبد الغفور قد علق على ما يتردد عن احتمال ترشحه للرئاسة بقوله : "أنا جزء من منظومة تعمل لمصلحة مصر، واتخاذ القرار ليس بالفردية ولا العنترية، ولكن بالدراسة والاستشارة". وأضاف عبد الغفور في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في وقت سابق اليوم أن اتخاذ هذا القرار لا شك يخضع لاجتهاد جماعي ممن أوتوا الحكمة والخبرة، وليس لأهواء فرد كائنا من كان. ويأتي رد عبد الغفور في وقت أكدت فيه مصادر متطابقة داخل حزب النور السلفي أن هناك اتجاها متناميا في أوساط شباب الحزب لترشيح الدكتور عماد عبد الغفور في انتخابات الرئاسة، مشيرين إلى أهمية وجود مرشح إسلامي يمثل التيار السلفي؛ خاصة مع تأكيد جماعة الإخوان المسلمين عدم ترشيح أحد كوادرها للرئاسة. وكشفت المصادر النقاب عن تشكيل عدد من شباب التيار السلفي من عدة محافظات لجنة للحوار مع المرشد الروحي للتيار السلفي الدكتور محمد إسماعيل المقدم -فور عودته من الخارج عقب أداء العمرة في الأراضي المقدسة- لحثه على دعم ترشيح رئيس حزب النور الدكتور عماد عبد الغفور في انتخابات الرئاسة. في الوقت نفسه فإن هناك قطاعا من السلفيين خاصة شباب الجبهة السلفية في القاهرة يتجهون لدعم المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل؛ إلا أن ظهور رئيس حزب النور الدكتور عماد عبد الغفور في الصورة قد يغير من المشهد برمته. وقد صرّح كل من: الدكتور هشام كمال -القيادي بالجبهة السلفية- والدكتور خالد سعيد -المتحدث الرسمي للجبهة السلفية- بأن الجبهة مستمرة في دعم حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنها -أي الجبهة السلفية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها- لن تتخلى عنه. وأوضح خالد سعيد أنه على الإسلاميين ألا تأخذهم أمور السياسية بعيدا عن الشريعة، ولا بد لهم من الرجوع عن قرارهم ليدعموا ابن تيارهم الشيخ أبو اسماعيل. وأعرب سعيد عن اعتقاده بأن الدعوة السلفية لا تمثل أكثر من 10% فقط من أبناء التيار الإسلامي في مصر. وفي سياق متصل ألمحت مصادر قريبة من الدعوة السلفية بالإسكندرية إلى رغبة قيادات بالدعوة السلفية في دعم ترشيح الدكتور محمد سليم العوا في الانتخابات الرئاسية.