أ ش أ صرح المستشار محمد الدمرداش -المستشار القانوني لوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية ووكيل مجلس الدولة- بأن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي -حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة- قد أعرب في خطاب للمجمع عن استعداده لتحمل كل تكاليف بناء المجمع الجديد في مقره بأكتوبر.
وأضاف أن المجمع سيقام على مساحة 4 آلاف متر، وسيتم افتتاحه في 27 ديسمبر 2012، وتقدر النفقة المبدئية للمجمع ب50 مليون جنيه مصري قابلة للزيادة في حالة الحاجة، وأكد أن أمير الشارقة سيقوم بإهداء المجمع آلاف الكتب النفيسة بمجرد الانتهاء من بنائه، بالإضافة إلى تحمل نفقة توفير مكان مؤقت يؤجر للمجمع لحين الانتهاء من ترميم المبنى المحترق.
وقد قام الشيخ القاسمي بإرسال الرسومات الهندسية الخاصة بتصميم المبنى الجديد، والتي قام على إعدادها أحد بيوت الهندسة العالمية بشكل يضاهي المجامع العالمية الكبرى في العالم، ويتوفر فيه أحدث أشكال البحث العلمي؛ مؤكدا أن الرسومات أو التصميمات ستخضع لمراجعة الجانب المصري، وسيتم عرضها على المراكز الاستشارية الهندسية الوطنية في الجامعات المصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن المجمع العلمي المصري هو جمعية أهلية تشرف عليها وزارة الشئون الاجتماعية.
وأوضح المستشار محمد الدمرداش أن الدكتورة نجوى خليل -وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية- أكدت سرعة إنهاء إجراءات تلقي التمويل، وتقديم جزيل الشكر للمتبرع الكريم.
وفيما يلي نص خطاب حاكم الشارقة إلى المجمع العلمي المصري: الأستاذ الدكتور أمين عام المجمع العلمي المصري/ القاهرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، "لقد أحزنا كثيرا احتراق مجمعنا العلمي المصري الذي يدين له تاريخ العلوم والثقافة بمصر والعالم العربي بالكثير، ومن منطلق إحساسنا بالخسائر الفادحة التي مني بها المجمع؛ فقد رأينا أن نشارك في التخفيف من هذا المصاب الجلل بتبرع رمزي؛ يتمثل في توفير مكان مؤقت يؤجر للمجمع لحين الانتهاء من ترميم المبنى المحترق، وكذلك بتبني تشييد مبنى جديد تماما للمجمع تتوفر فيه الوسائل البحثية المناسبة، وسيكون ذلك -في الحالتين- على نفقتنا الخاصة من منطلق عضويتنا في هذا المجمع منذ سنوات وحتى الآن، وعرفنا بما يقدمه هذا المجمع من خير للعلم والعلماء.
سيسعدنا قبولكم هذا التبرع والذي سيتولى متابعته معكم مستشارنا الخاص لشئون التعليم العالي والبحث العلمي.
وفقكم الله وسدد خطاكم لخدمة العلم والعلماء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.