أولا باشكركم على الموقع الجامد ده، ثانيا أنا حالتي زى الزفت وأنا باكتب ليكم هاقول لكم الموضوع باختصار شديد. أنا من حوالي سنتين كنت مرتبطة بشخص قعدت معاه 4 سنين كنت بحبه جدا وهو طلع عكس ذلك المهم انتهى الموضوع من حوالي سنتين بس في خلال السنتين دول اتعرفت على ناس كتير أوي ووقعت في مشكلات كتير أوي بسببه؛ لأني كنت أي حد باكلمه بعد كده كنت بادور فيه على الأمان اللي مالقتهوش معاه. المهم دلوقتي أنا عندي حالة غريبة أوي ألا وهي إني مش عايزة أتخطب فعلا مش عايزة أتخطب عايزة أحس إني مش مملوكة، أنا مش وحشة والله أبدا بس مش عارفة مالي فيّ إيه أنا عارفة إن كده غلط. بس كان فيه شاب كنت اتعرفت عليه من الكلية بعد موضوع ارتباطي ده لمجرد الصداقة بس هو أتعلق بيه جدا وحبني بس أنا حاولت أحبه ماعرفتش وصارحته بكده كذا مرة، ودلوقتي أنا قطعت علاقتي بيه بس بعد مدة كبيرة فضل يحب فيّ بس أنا مش عارفة أحبه، وأنا دلوقتي حاسة بالذنب ناحيته، أنا مش عارفة أقول له إيه بجد هو صعبان عليّ. المصيبة بقى اللي أنا باكتب لكم علشانها هي إني بقى فيه نقطة مجنناني ونفسي أتخلص منها ألا وهى إني بافرح بإعجاب الشباب ليّ. أيوه دي الحقيقة أنا بافرح لما حد بيقول لي كلمة حلوة وبابقى حبه يتعلق بيه أوي وبعد كده أسأل نفسي إنتي عايزاه أقول لنفسي لا مش عايزاه طب وبعدين أنا ليه باعمل كده؟؟ أنا مخنوقة أوي ومش عارفة أتصرف إزاي يا ترى كل ده فراغ ولا إيه أنا مش عارفة بقى؟ أنا مخنوقة جدا ونفسي ألاقي جواب للي أنا فيه وشكرا جدا ليكم. koka عندما يتعرض الإنسان لصدمة قوية تهز مشاعره يصاب بالتخبط في الرؤية والميول والاتجاهات، وبذلك تضعف قدرته على التصرف الصحيح. والخطأ هو أن نستسلم للمشاعر ونترك القرار للغير ليفعلوا بنا ما يشاءون، وهذا ما صنعته أنت بنفسك في علاقتك بالشخص الأول الذي تصورت فيه المثالية واستسلمت لمشاعرك تجاهه وتركتِه يتحكم بها، وذلك طلبا للحب والأمان الذي سوف يأتيك منه، ولكنه لم يفعل فصُدمت فيه وارتجّت شخصيتك وفقدت صوابك في علاقتك بالآخرين، فمرة ترفضين الارتباط حتى لا تتعرضي لنفس التجربة المريرة، ومرة تسيطر عليك روح الانتقام والرغبة في الثأر. وذلك من خلال الفرح بإعجاب الآخرين وحبهم لك، وتقفين أنت رافضة لهذا الحب تتلذذين بعذابهم وبذلك تأخذين ثأرك ممن لا ذنب له. وتتعدد علاقاتك، ويتعدد رفضك، ويزداد شعورك بالذنب.. والفراغ أيضا. والعلاج يكمن في العودة إلى الطريق المستقيم الذي تحكمه القيم والأخلاق وفوقهما الدين، والذي يجب أن يتغلب على أي نوازع أخرى تأمرنا بها النفس الأمارة بالسوء أو يحضنا عليها الشيطان. وعلى رأس هذه الأخطاء وجود علاقة مع شخص أجنبي عنك ومحادثته في التليفون والسماح له بالتحدث في أشياء شخصية وخاصة جدا لا تحدث إلا بين من ارتبط ارتباطا رسميا شرعيا صحيحا. إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بأمر معين، وإذا لم نطِعْه يعاقبنا ليس فقط في الآخرة، ولكن أيضا في الدنيا. لقد أمرنا سبحانه بغضّ البصر وعدم الاختلاء بشخص أجنبي عنا، وهذه الخلوة قد تكون بالصوت أو بالتواجد معه في نفس المكان، ولقد سمحت لنفسك بأن يختلي بك أجنبي -على أي وجه من الوجوه- لأن إبداء الحب والإعجاب لا تكون على الملأ بالطبع بل تكون في حوار وكلام سرى بينك وبين هذا الشخص فقط، فتسعدين بالإعجاب للحظات بتحريض من الشيطان، ثم سرعان ما تفقدين السعادة ويحل محلها القلق وتأنيب الضمير (عقاب الله).
اقطعي فورا أي علاقة بينك وبين أي رجل أجنبي، والجئي إلى الله واستغفري لذنبك، وأكثري من قراءة القرآن وتحري الحلال والحرام في العلاقة بين المرأة والرجل، ولا تفكري في أي علاقة عابرة سواء بالقبول أو الرفض، بل انتظري عندما يتقدم شخص رسميا للارتباط بك. هنا فقط تفكري في أخلاقه وارتياحك له وارتياحه لك ومدى مقدرتك على الاستمرار معه من عدمها. مع وضع المعايير الدينية في الاعتبار والتخلي عن المهاترات التي تدخلك في علاقات هوائية تعانين منها ولا تجنين سوى القلق والإحباط.
يجب أن يكون الشخص جادا متدينا يرعى الله فيك، ولا يسمح لنفسه أن يأخذ منك شيئا ليس من حقه حتى لو كانت محادثة عبر الأثير، رجلا يعرف قيمتك ويحترمك ويتمسك بك ويتقدم لك ويتحمل مسئولية الارتباط الرسمي والزواج لا ذلك الشاب الأناني أو الأهوج الذي يلهب مشاعرك ثم يلعب بك أو تلعبين به بعد ذلك. إنك مشغولة بالجنس الآخر أكثر من اللازم سواء بالقبول أو الرفض مما ينغص عليك حياتك. ابحثي عن شيء آخر مفيد تشغلين به نفسك وتزيدين به خبراتك وتدعمين شخصيتك وتلملمين جروحك. قد يكون دراسة أو عملا أو مزيدا من القراءة والاطلاع أو مشاركة في عمل خيري أو مساعدة لمن حولك... مما ينضج شخصيتك ويصقلها وينسيك تجاربك المريرة، ويساعدك على الاختيار الصحيح لزوج المستقبل وليس رفيق الضلال.