حرص الفنان وائل جسار على الانتهاء من تسجيل أغنية عن أصغر شهداء مذبحة بورسعيد الطفل "أنس محيي"؛ على الرغم من نزلة البرد الشديدة التي أُصيب بها. وأكّد وائل جسار أنه تأثّر بشدّة لما حدث، وحزن كثيرا حينما عرف حكاية أنس وكيف أنه كَتَب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وصيّته، وقال: "قلبي واجعني كثيرا، وتألّمت حينما شاهدت صفحته". الأغنية اسمها "اسمي أنس"، وقام بتسجيلها في أحد الاستديوهات بلبنان، ولم يستطِع وائل جسار أن يتمالك نفسه من البكاء أكثر من مرة وقت التسجيل. وأوضح جسار أن الأغنية رسالة إلى وقف العنف؛ لأن العنف يقتل مستقبلنا، ويحطّم الأمل بالغد الأفضل، وأشار إلى أن الأغنيه قد تكون عن أنس الطفل، لكنها لكل طفل ولكل يد تمثّل الأمل أن تمتدّ لتبني لا لتقتل الغد وتحطّم الأحلام. الأغنيه من تأليف الشاعر نبيل خلف وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش. تقول كلمات الأغنية: اسمي أنس على اسم سيدنا أنس راوي الحديث ويا دوب أنا ف سن البلوغ ترقيني أمي كل يوم م الحاسدين ومن قساوة المخبرين وتقول عَليّ ابن موت وملاك جميل.. والموت يا أمي مستحيل.. يجيب عيال الموت يموت.. لو يشوف ضحكتي لما باخطف الفرح من بُق بُومَه أو غُراب.. أو كلب أسود مفتري.. ومن أفندي بينكسف من بدلته وجزمته.. وياقة القميص اللي دابت م الغسيل ونسّلتْ.. وأنا غني ومش فقير يمكن أكتر م الملوك من غير كنوز ولا أرصدة في البنوك بالشقاوة واللماضه والعناد والتَرْبسَة وقت اللزوم وبالسهر على النواصي للصباح وبالوَنَس مع الصحاب وحُضن أمي وجدتي وبابا اللي طَلَّع لُقْمِتُه من حَنَك السباع والضباع والكلاب وأنا كتبت وصيتي على الموبايل القديم اللي اتشرخ في الزحام من شُومَة خرسا لبلطجي أو من قادوم بتلفوا جسمي بالعلم وبتبكوا ليه والدموع بتْبِلِّني وأنا باقْطَع الكَفَن والْعَب بكورتي مع العيال..