أ ش أ أعلن الأزهر الشريف رفضه الشديد للدعوة إلى الاضراب العام والعصيان المدني التي دعت إليها بعض الحركات السياسية يوم السبت المقبل. وناشد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- المصريين جميعا بألا يُعطّلوا العمل ساعة واحدة، وأن يتمسّكوا بأداء واجبهم نحو أنفسهم وأهليهم ونحو وطنهم ومواطنيهم؛ خاصة في هذه الأيام التي يتعرّض فيها الاقتصاد لهزة مؤقتة؛ بسبب مواقفهم الثورية سوف يجتازها بعون الله ثم بجهودهم لا بجهود غيرهم. وطالب الدكتور الطيب -في بيان له- المصريين "ألا يشمتوا العدو فيهم ولا يخذلوا الصديق، وكفى ما تحمّلناه من أعباء"، محذّرا ممن يريد لهذا الوطن الركوع. وقال: "لا تستمعوا لدعاة الهدم وتعطيل العمل والفناء من بعض المغرر بهم أو الذين يُنادونكم للتوقّف عن العمل وخذلان الأمل في أي يوم من الأيام، ولو استطعتم أيها الإخوة أن تعملوا لإنقاذ بلدكم وثورتكم أربعا وعشرين ساعة في اليوم الواحد؛ فافعلوا استجابة لداعي المروءة والدين والوطن". وحذّر الدكتور الطيب "من أن البديل للعمل هو الركوع والهزيمة والاستجداء، ومدّ اليد للأعداء، ولن يكون ذلك أبدا بإذن الله ناصر المؤمنين". وأشار شيخ الأزهر إلى واجب المؤمن في هذه الحياة، وهو عبادة الله والقيادة ولو لأهل بيته وأسرته، ثم العمل لعمارة هذا العالم الذي استخلفنا الله فيه، وسخّر لنا قواه في الأرض؛ فالعبادة والقيادة والعمل هي فريضة الإنسان في هذه الحياة الدنيا.