عرض الكابتن مصطفى يونس -مُقدّم برنامج "هنا القاهرة" الذي تبثه قناة مودرن سبورت- تسجيلا لوائل غنيم -الناشط السياسي- خلال حديثه في ندوة باللغة الإنجليزية، قال فيها -حسب ترجمة عرضها البرنامج للفيديو- إنهم نجحوا في تدمير كيان الشرطة وكسرها وتدمير قطاع السياحة، وهز الثقة في القضاء، وفي طريقهم إلى تدمير الجيش؛ ولكنه مستعص عليهم؛ لأن الشعب المصري يحب جيشه ومرتبط به، لذا كان يجب البحث عن طريقة غير تقليدية لتدمير هذا الارتباط؛ حتى يتمكنوا من تغيير ثقافة المصريين. وبعد عرض هذا الفيديو خلال البرنامج قام وائل غنيم بالرد على الكابتن مصطفى يونس عبر صفحته على فيس بوك، موضحا أن الترجمة التي عرضها البرنامج غير صحيحة، وبصورة مغايرة للحقيقة ومن خيال ناشر الفيديو.
وقد تناولت جريدة الأخبار -في عددها الصادر أمس (الأحد)- الموضوع، وقامت بإحالة الفيديو إلى القسم الخارجي بالجريدة، والذي ترجم نص ما قاله وائل غنيم بالفيديو بشكل مغاير تماما لما عرضه برنامج "هنا القاهرة".
وجاء كلام وائل غنيم -بحسب ترجمة جريدة الأخبار- على النحو التالي: "لا أريد أن أرى الجيش مفكك الأركان، ولا نريد أن نراه في وضع مضطرب؛ ولكن في نفس الوقت نريد أن نراهم شفافين -المجلس العسكري- وأن يعترفوا بأخطائهم، نريد أن يتقبل الناس أنهم يرتكبوا أخطاء ومنهم يتقاضون أجرا، المشكلة في مصر في الوقت الحالي أن الناس منذ عصر مبارك اعتادوا على أن المسئولين لا يعترفون بالخطأ، ووفقا لما تنشره الصحف؛ فإن مبارك كان دائما على حق، فثقافة الاعتراف بالخطأ مهمة جدا، ونريد أن نراها في مصر الجديدة، ونسأل من هو الشخص الذي لا يرتكب أخطاء؟ ولكن الأهم الاعتراف بالخطأ، وأنا لا أتفق مع وضع الجيش في ركن وتوجيه اللكمات إليه؛ لأن الجيش هو الخط الأخير الذي حمى الثورة؛ لكن ذلك لا يعني أن نتقبل ما يفعل لأنهم قبلوا إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية، الشعب في مصر كان متفائلا بنوايا الجيش لتسليم السلطة والعودة إلى أماكنهم، ومسئولياتنا الآن أن نستمر في الضغط عليهم، واستخدام وسائل الإعلام لإيصال رسائل في وقت ما؛ من أجل تعريفهم بالأخطاء التي ارتكبوها، ويجب أن يكون لدينا الصبر".