وليد حسن واصل فريد الديب -محامي المخلوع مبارك- مرافعاته في القضايا المتهم فيها مبارك ونجليه، وخصص مرافعة اليوم للحديث في قضية تصدير الغاز لإسرائيل والإضرار العمدي بالمال العام، وطالب ببراءة مبارك، ووصف حسين سالم برجل المخابرات. وكعادته قال الديب إن مبارك ليس متهما أصلا في هذه القضية، وأن النيابة العامة أقحمته فيها بعد انتهاء التحقيقات بناء على طلب الشارع، وهاجم الديب النيابة مجددا ووصف حسين سالم بأنه رجل المخابرات، وأنه كان ينفذ مشروعا لخدمة الوطن. وأضاف أن شهادة عمر سليمان التي استمعت إليها المحكمة لم توضح أي قول يشير إلى أن مبارك صاحب قرار تصدير الغاز إلى إسرائيل، وكذلك شهادة سامح فهمي الذي قال إنه لم يتلق اتصالا مباشر أو غير مباشر من مبارك بخصوص تصدير الغاز لإسرائيل، وأنه كان يتلقى تعليماته من عاطف عبيد -رئيس الوزراء الأسبق- أو من عمر سليمان. وقال الديب إن مبارك هو من عدّل أسعار تصدير الغاز لإسرائيل ومدة الاتفاق؛ بأن أرسل حسين سالم إلى إيهود أولمرت -رئيس وزراء إسرائيل- يطلب منه أن تقول شركة كهرباء إسرائيل بتعديل سعر الغاز، وإلا سيتوقف التصدير؛ فاستجابت الشركة لما طلبه مبارك وعدّلت سعر الغاز. كما أشار الديب إلى أن مبارك أيضا هو من قرر وقف تصدير البترول لإسرائيل في بداية توليه مسئولية رئاسة البلاد؛ بأن تفاوض مع إسحاق رابين على وقف تصدير البترول، نظرا لانخفاض السعر وحاجة الاستهلاك المحلي إليه، على أن يتم تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بدلا منه بعد انتهاء الأبحاث المتعلقة بالبحث والتنقيب عن الغاز. وفي نهاية مرافعته طالب الديب ببراءة مبارك استنادا على ما قدّمه من دفوع، وبدء في الترافع حول الاتهامات المتوجهة لعلاء وجمال مبارك في قضية تملّك فيلات شرم الشيخ من حسين سالم؛ وقال إن هذه القضية تنقضي بمضي المدة نظرا لمرور 3 سنوات عليها؛ حيث تملّك المتهمان الفيلات عام 1997، وتمّ تسجيلهم في 14 أكتوبر 2000؛ وبالتالي تسقط الدعوى في 15 أكتوبر 2003.