أ ش أ أثنى المعهد الجمهوري الدولي الأمريكي على سير عملية انتخابات مجلس الشعب في مصر وعلى اللجنة العليا للانتخابات والقضاة... وغيرها من السلطات الأخرى المعنية. وأشاد المعهد بجهودهم "الكبيرة" في إدارة عملية إجراء انتخابات ذات مصداقية، مشيرا إلى أنها جاءت مغايرة إلى حد كبير للانتخابات التي أجريت في مصر من قبل، بل وكانت بمثابة خطوة إيجابية تاريخية في عملية الانتقال السياسي في مصر. ونوّه المعهد في بيان له مع انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب، بأن الانتخابات عملية متعددة الخطوات كانت فيها الظروف التي سادت قبل الانتخابات، ويوم التصويت في الانتخابات، وفرز الأصوات، وإعلان النتائج النهائية على نفس القدر من الأهمية. وأعرب المعهد الجمهوري الدولي مع الإحصاء النهائي لنتائج التصويت عن أمله في إتمام الإعلان عن النتائج، وتنصيب مجلس الشعب الجديد بطريقة تتسم بالشفافية والمصداقية، وهو ما يُؤدّي إلى قبول الجمهور للنتائج النهائية. ورغم الإشادة التي تضمّنها بيان المعهد؛ فإنه أشار إلى بعض السلبيات التي شابت العملية الانتخابية، والتي أوردها في بيانات أصدرها بعد الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات؛ ومن بين هذه السلبيات انتهاك قاعدة الصمت من جانب الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية وأنصار المرشحين، وحمل الصور واللافتات الانتخابية، وتأخّر وصول بطاقات الاقتراع إلى بعض مراكز الاقتراع، والتحديات اللوجستية المرتبطة بنقل وفرز أعداد كبيرة من بطاقات الاقتراع في مركز الفرز الرئيسية. ونوّه المعهد بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا للانتخابات والسلطات المصرية؛ لتحسين تطبيق القواعد ومعالجة التحديات الإجرائية واللوجستية خلال كل مرحلة من المراحل المتعاقبة للانتخابات. وأوضح المعهد أنه لاحظ في المرحلة الثالثة من الانتخابات تحسّنا ملحوظا في تطبيق القواعد إزاء الحملة الانتخابية ليوم الانتخابات، مشيرا أيضا إلى أن بعض الأحزاب السياسية تحايلت على فترة الصمت الخاصة بالحملات من خلال استخدام أكشاك الانتخاب؛ حيث كان هناك تواجد لمواد دعائية مرئية. واستعرض المعهد نقاط الضعف والقوة في العملية الانتخابية، مشيدا بدور القضاة المصريين في الإشراف عليها وبدور العاملين في مراكز الاقتراع، وتحمّلهم لمواصلة العمل بعد الساعات الرسمية في بعض الدوائر الانتخابية؛ مراعاة لبعض الظروف الخارجة عن إرادتهم بما يسمح بمشاركة أكبر عدد من الناخبين، وأوصى المعهد بتفادي السلبيات وتعظيم الإيجابيات في الانتخابات القادمة.