السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا حسناء 21 سنة وزهقانة جدا وأرجوكم أرجوكم ساعدوني. أنا مخطوبة جديد وخطيبي خانقني جدا فوق طاقة أي بشر مع إننا بنحب بعض من زمان، وأول ما تمت خطوبتنا بدأ يقول لي ما تعمليش حواجبك وما تلبسيش بناطيل وما تلبسيش حاجة ضيقة، ولازم لبسك يكون فضفاض جدا، ولازم جيبات طويلة وواسعة وعليها تونيكات للركبة وطرح طويلة تغطي منطقة الصدر، وأنا مستحيل ألبس كده هو لما شافني كنت بشعري واتحجبت علشان أرضي ربنا وأرضيه لكن ما أقدرش أبعد عن البناطيل ولا الاستايل بتاعي مع إنه شخصية روشة جدا وبيحب الخروجات والفسح.. أنا والله اتخنقت وده كله علشان مش عايز حد يبص لي ومامته وأخته منتقبات، كمان عايزنى أكون زيهم بعد الجواز وأنا مستحيل ما أقدرش أعمل كده. ساعدوني. حسناء صديقتي العزيزة.. في بعض الأحيان يعطينا الله أشياء جميلة ولكن قد نغفل عن قيمتها ولا نقدّرها إلا بعد فوات الأوان؛ وذلك لأننا طيلة الوقت نفكّر دائماً فيما يضايقنا ولا نحاول إيجاد النواحي الإيجابية. فأنا حقاً لا أفهم علام تعترضين؟ هل تعترضين على حب خطيبك المخلص لكِ؟ هل تعترضين على غيرته عليكِ؟ هل تعترضين على خوفه وحرصه عليكِ وعلى علاقتك بالله عز وجل والتي هي أهم من أي شيء آخر؟ والتي كان من باب أولى أن تحرصي أنتِ عليها بدلاً منه؟ هل تشعرين بالضيق لأن الله رزقك برجل تجري في دمائه نخوة الرجل الشرقي؟! هل كنتِ تفضلين أن ترتبطي بشخص لا مانع لديه لو ارتديتِ بنطلونا ضيقا، ولا يشعر بالغيرة عليكِ؟ صديقتي العزيزة.. كل ما أرجوه منك هو أن تفكري في كلام خطيبك على أنه أمر الله عز وجل الذي فرضه علينا تكريماً للمرأة، والذي يجب علينا طاعته عن رضا وقناعة كاملة بأن ما يأمر الله به هو الخير دائماً. ولتبدئي في هذا الموضوع خطوة خطوة حتى تستطيعي الاستمرار، ولتكن نيتك هي إرضاء الله عز وجل. ولا تكثري من التفكير بأن خطيبك بهذه الطلبات يريد تقييدك، فكما قلتِ في رسالتك إنه ليس متزمتا وإنه يحب الخروج والحياة المرحة، ولكن كل ما في الأمر هو أنه يحب أن تكون حياته محاطة بإرضاء الله.