د ب أ اضطرّ فريق من مراقبي الجامعة العربية إلى مغادرة ريف دمشق في أعقاب إطلاق نار عشوائي من قِبل قوات الأمن السورية. وكان الفريق كان قد وصل إلى المنطقة بعد ظهر أمس (الخميس)؛ حيث احتشد المواطنون حولهم بحي عربين، وبعد ساعات قليلة اضطرّ أعضاء الفريق إلى مغادرة المنطقة في عجالة، بعد أن بدأت القوات الحكومية إطلاق النار صوب حشود المواطنين. يُذكَر أن فريق المراقبين العرب في سوريا منوّط به مراقبة التزام النظام السوري ببنود الخطة التي اقترحتها الجامعة العربية، ووافقت عليه دمشق أواخر العام الماضي؛ بهدف إنهاء الحملة القمعية العنيفة ضد المتظاهرين المسالمين، والتي تشهدها البلاد منذ عشرة أشهر. وتواجه البعثة انتقادات محلية ودولية حادة لعجزها عن تنفيذ خطة السلام الداعية إلى سحب قوات ومركبات الجيش من المناطق السكنية، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بنّاء مع المعارضة. كما شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم مقتل شخصين في حمص وريف دمشق. وذَكَرت لجان التنسيق المحلية عَبْر موقعها الإلكتروني أن شابا يُدعَى "سامر محمد الدالاتي" قُتَِل جرّاء إطلاق نار عشوائي من قِبل قوات الأمن، عندما كان يُحاول عبور الطريق في حي الزبداني بريف دمشق. كما لَقِي آخر (36 عاما) حتفه في مدينة حمص؛ إثر استهدافه برصاص قنّاص، وهو يطلّ من شُرفة منزله على طريق حماة. وتُقدّر الأممالمتحدة أعداد مَن قُتِلوا خلال الحملة القمعية الأمنية التي تشنّها الحكومة السورية ضد المحتجين المطالبين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد ونظامه، بما يزيد على خمسة آلاف شخص، فيما يقول مأمون الحمصي المعارض السوري البارز ومنسق الجالية السورية في مصر إن أعداد الضحايا تناهز الخمسين ألفا. وقال نشطاء إن القوات الحكومية قتلت نحو ثلاثين شخصا أمس، ومن المتوقّع أن يصل الفريق مصطفى محمد الدابي -رئيس بعثة المراقبين- إلى القاهرة غدا؛ للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول سوريا لمناقشة التقرير الأول للبعثة.