ارتفعت حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن السوري إلى نحو 84 قتيلاً منذ أمس، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعة قتلى سقطوا فجر اليوم الأربعاء في الزبداني بريف دمشق إثر قذيفة "اربي جي" من قوات الجيش والأمن استهدفت سيارة تحمل ناشطين، وكانت الهيئة أعلنت أن عدد القتلى أمس ارتفع في مختلف المدن السورية إلى أربعة وثمانين معظمهم في إدلب، وتناقلت مصادر صحفية معلومات حول مجزرة نفذها الجيش في منطقة كفر عويد في جبل الزاوية في إدلب. وفي حمص سُمعت أصوات إطلاق نار في جبّ الجندلي فيما تظهر آثار القصف العشوائي على المنازل، وشهدت كلية الهندسة الكهربائية في حلب اعتصاما للطلاب في مبنى الكلية قبل أن يهاجمهم عناصر الأمن، فيما تم رفع علم الاستقلال بكلية الآداب بمدينة إدلب. وقال شهود عيان إن مدينة الحراك في درعا شهدت تحركات عسكرية كبيرة ترافقت مع إطلاق نار كثيف، هذا وقال شهود عيان إن انفجارا ضخما وقع في منطقة الزبداني في ريف دمشق. وعلى صعيد التطورات السياسية قال أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن المراقبين قد يصلون إلى سوريا نهاية هذا الشهر لبدء مهامهم, وسوف يُحدد خلال أسبوع من بدء المهمة إذا ما كانت سوريا تلتزم تنفيذ الخطة العربية، وأشار العربي إلى أن بعثة من ثلاثين عضوا ستتوجه إلى سوريا الخميس للإعداد لوصول المراقبين. وتتكون طليعة البعثة من ثلاثين خبيرا مدنيا وعسكريا من الدول العربية ذات الصلة بأنشطة حقوق الإنسان، برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة السفير سمير سيف اليزل، وتتولى تلك المجموعة الإعداد لوصول بعثة المراقبين كاملة برئاسة الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي العسكري والدبلوماسي السوداني الذي عمل منسقا بين الخرطوم وقوات الأممالمتحدة في دارفور. وتتلخص مهام البعثة في التأكد من السماح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية من الدخول والعمل، على أن تتعهد دمشق بتوفير مقر للبعثة وتقديم كافة التسهيلات لها، ويمنح أعضاء البعثة حصانة ديبلوماسية مساوية لخبراء الأممالمتحدة، ويكون للبعثة حق الاستعانة بخبرات فنية عربية أو أجنبية لتنفيذ مهامها، كما يحق للبعثة التواصل مع المتضررين والمنظمات غير الحكومية، وتتعهد سوريا بعدم ترويعهم أو التعرض لعائلاتهم، كما ستلتقي البعثة بالمتضررين وشهودا على الأحداث. على أن تشمل صلاحيات البعثة التأكد من سحب المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية، وستراقب البعثة التزام الحكومة بوقف كافة أعمال العنف ضد المتظاهرين والمدن المنتفضة، وستزور البعثة مخيمات اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، وستتأكد من عدم تعرض قوى الأمن وما يعرف بالشبيحة للمظاهرات السلمية المعارضة للنظام، وستعمل البعثة على التحقق من التزام دمشق بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية سياسية، وسيحق للبعثة زيارة السجون والمستشفيات في أي وقت لاستكمال عملها.