أنا كنت أعرف بنات كتير، وبعد كده قابلت إنسانة حبيتها بجد، وبقالنا 7 سنين مع بعض من لما كنت في تالتة إعدادي، وهي في تانية، لحد ما بقيت في تالتة كلية، واتعلقنا ببعض جدا، وكانت علاقتي بكل أهلها كويسة، وكنت باكلمهم وعارفينّي، وعرّفت أهلي كمان عليهم؛ بس والدها ماكانش يعرف حاجة.. وحصل في يوم إن إحنا غلطنا وعملنا علاقة، وفضلنا على الحال ده أكتر من سنة. لحد ما جه يوم ووالدها عرف إنها بتكلمني، وحصلت مشكلات، وراح أهلي لوالدها يتقدموا له، وكان رده إني لسه طالب، وأجّل قراية فاتحة أو تلبيس الدبل؛ بس كان وعده إني لما أخلص دراسة إن إحنا لبعض.. بس من بعد الموضوع ده وأنا حاسس إنها متغيرة معايا وبتبعد عني، وكل ما أطلب إني أفهم منها، يكون ردها إن والدها بيضغط عليها وبيعايرها، وقايل لها ماتكلمنيش، وإنها مش قادرة تبقى معايا وتظلمني، وإنها تبعد لحد ما أكوّن نفسي وأقدر أتقدم لها. أنا مابقيتش فاهم؛ بس كتير باحس إنها مش بتحبني، وإنها تعرف حد غيري؛ بس أنا مش قادر أصدّق، ولما باوصل بالعافية إني اعرف أكلمها بتقول لي إنها بتحبني، وما تقدرش تبعد عني؛ بس مش بإيدها.. أنا محتار أعمل إيه.. يا ريت حد يساعدني. scram
لماذا تقول إنك محتار فيما تفعله، وتريد من يساعدك؟! تحتار في ماذا بالتحديد؟ وفي أي شيء تحتاج المساعدة؟ مشكلتك التي ذكرتها أسبابها واضحة جليّة للعيان كأشعة الشمس يا صديقي؛ فكل ما تقوم به حبيبتك وأسباب ردود فعلها التي تقف أمامها متحيرا، سببها ضغط والدها عليها كما قالت لك بالفعل. فما الذي تنتظره منها، بعدما اكتشف والدها علاقتك بها؛ وخاصة أنك لا تزال طالبا ولم تُنهِ دراستك بعد؛ أي لست قادرا على الارتباط الرسمي، ولا قادرا على تحمل تكاليفه أو مسئولياته كما ينبغي؛ فأنت -كما ذكرت- لا تزال تحبك، ولا تستطيع أن تبتعد عنك أبدا؛ فلماذا إذن أنت متحير وقلق؟! لماذا أشعر في كلماتك بأن الملل قد بدأ بالتسلل إلى قلبك، وأنك غير قادر على تحمل ظروف فتاتك أو تلمّس الأعذار لها؟! كما أنك تقول إنكما مرتبطان منذ 7 سنوات؛ أي من فترة كبيرة وليست بالهينة؛ لذلك يجب أن تلتمس لها العذر، وأن تهوّن عليك كل سنوات الحب هذه ما تزعم أنك لا تفهمه ومتحير بشأنه، كما يجب أن تُشعرها بأنك لا تزال متمسكا بها، وتبيّن لوالدها أنك جدير بها وقادر على تحمل مسئوليتها. كما أن هناك نقطة أحب أن أُلفت انتباهك لها، وقد ذكرتها أنت في رسالتك وكأنها شيء عادي أو روتيني وهي بالطبع ليست كذلك أبدا، وهي مسألة خطئك مع فتاتك وتجاوزك لكل الخطوط الحمراء فيما بينكما؛ فقد ارتكبت جُرما في حق نفسك وفي حق فتاتك، وأغضبت الله منك؛ فكيف سيرضى الله عنكما وعن هذه العلاقة وأنت تُغضبه؟ عليك يا صديقي أن تتوب إلى الله أنت وفتاتك؛ فهو وحده من يتقبل التوبة، وهو القادر على تليين قلب والد فتاتك عليك، وتغيير شأن علاقتكما من الظلام إلى النور؛ ولكن المهم أن تكون صادق النية مع الله سبحانه وتعالى. وفي النهاية أحب أن أقول لك بأنه يجب عليك أن تلتمس العذر لفتاتك ولا تظلمها؛ فهي أيضا في موقف لا تُحسد عليه، بعدما اكتشف والدها أمر علاقتكما، ويجب أن تُثبت لها ولوالدها حُسن نيتك ورغبتك الحقيقة في الارتباط بها؛ لذلك يجب أن تجتهد في دراستك، وتنتهي منها؛ لتُحوّل علاقتك بها لعلاقة شرعية تُرضي الله والناس.