ناقشت الصحف المصرية صباح اليوم عدة قضايا مهمة.. نعرض لأهمها في هذا التقرير.. قمص كنيسة القديسين: مطمئن لوصول الإخوان للحكم وفي حواره مع جريدة الأهرام قال القمص مقار فوزي -راعي كنيسة القديسين التي تعرضت في مطلع العام الحالي لتفجيرات راح ضحيتها 20 شخصاً- أن الدولة لم تهتم بمتابعة هذا الحادث، والدليل أنه لم تظهر أي نتائج حتى هذه اللحظة، نافياً في الوقت نفسه ما نُقل على لسانه من أن ثورة 25 يناير كانت انتقاماً من الرب ضد النظام الراحل، وأنها عدالة السماء بعد تفجيرات القديسين. وعبّر القمص عن اطمئنانه من وصول الإسلاميين للحكم، مؤكدا أن وصولهم طبيعي؛ لأنهم الأغلبية شبه الكاملة، وأنهم هم نفسهم المسلمون، ولن يتغير فيهم شيء بعد وصولهم للحكم، مؤكداً أن دفاع المسلم عن قضايا القبطي في البرلمان سوف يكون أقوى من دفاع القبطي نفسه، متوقعا أن يحصل الأقباط على حقوقهم خلال المرحلة القادمة. وكشف القمّص عن أن المسيحيين أعطوا أصواتهم لجماعة الإخوان خلال جولة الإعادة؛ لأنهم أكثر تفاهما من التيار السلفي وأهل ربط وحل، مختتما كلامه بأن مصر تحتاج إلى رئيس دولة حمش يضرب بيد من حديد على الخارجين عن القانون، ويعيد الأمن إلى ربوع مصر. وذكرت الصحيفة أن فريقا من النيابة العامة توجّه إلى سجن طره، في زيارة مفاجئة للتفتيش على المساجين، والتأكد من تطبيق لوائح السجن، ووقف علاء وجمال تحية لفريق النيابة، واشتكى فتحي سرور ورجب حميدة من طول فترة حبسهم احتياطيا وتفتيش أقاربهم ذاتياً. فلوباتير: علاء عبد الفتاح أصر على تشريح جثث ماسبيرو قال الناشط والمدوّن علاء عبد الفتاح -المخلى سبيله منذ أيام- أن قضيته ستكون آخر قضية يتم نظرها أمام القضاء العسكري، وأن أحداث ماسبيرو كانت المفتاح الأول أمام إلغاء المحاكمات العسكرية. من جهته قال القس فلوباتير جميل -كاهن كنيسة العذراء- إن علاء عبد الفتاح هو من أصرّ على تشريح جثث شهداء ماسبيرو، وأنه لولا إصراره لتاهت الحقيقة وضاعت، وأضاف في الوقت نفسه أن محاولات التسخين من قبل البعض أثناء الأحداث لم تفلح في كسر الوحدة الوطنية القائمة بين المسلمين والمسيحيين، وأنه لا يشعر بالقلق على الكنائس في عيد الميلاد القادم؛ لأن المسلمين سوف يؤمّنونها كما سبق وفعلوا في عيد القيامة المجيد. وجاءت تلك التصريحات إبان المؤتمر الصحفي الذي عُقِد مساء أمس بنقابة الصحفيين، والذي نقلت وقائعه صحيفة المصري اليوم؛ حيث أكد عدد كبير من النشطاء المفرج عنهم والذين كانوا محتجزين على خلفية أحداث ماسبيرو أنه ما كان ممكناً الإفراج عنهم إلا بعد وقوع أحداث محمد محمود واشتباكات قصر العيني. التيارات الإسلامية: لا للانتخابات الرئاسية قبل الدستور ونقلت الصحيفة في تقريرها غضب التيارات الإسلامية من الفكرة المطروحة بانتخاب رئيس الجمهورية قبل وضع الدستور، مؤكدين أنه التفاف على الإعلان الدستوري الذي أقر بوضع الدستور أولا. ويرى الدكتور وحيد عبد المجيد -المنسق العام للتحالف الديمقراطي الذي يتزعمه حزب الحرية والعدالة- أن انتخاب الرئيس الآن وفي هذه الظروف من شأنه أن يأتي برئيس ديكتاتوري، وربما يكون متوافقاً مع المجلس العسكري، في حين اعتبر الدكتور حلمي الجزار -عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة- أن الحزب له موقف واضح ألا وهو الالتزام حرفياً بالإعلان الدستوري الذي أقرّ بوضع الدستور أولا. شيري ريكاردي: إعلام الثورة ألهمنا وفي حوارها للجريدة قالت شيري ريكاردي -أستاذ الصحافة بجامعة إنديانا والمتخصصة في قضايا الإعلام والتحقيقات الصحفية- إن الأمريكيين تأثروا جدا بأحداث الثورة في مصر، وكانوا يتابعون ما يحدث على مدار الأربع وعشرين ساعة؛ وذلك لوجود كاميرات أمريكية كانت تتولى التغطية من مصر، فضلا عن تضامن الشعب الأمريكي مع ثورة مصر؛ حيث كانت لهم ثورتهم الخاصة منذ سنوات عديدة، ونظرا لأهمية مصر وأهمية ما تمثله في المنطقة. وتابعت أنها لم تتوقع قيام الثورة في مصر، وأنها لم تتصور قوة الغليان الذي كان يمر به الشعب المصري، وكانت ثورة رائعة وسلمية ونظيفة. وعن التغطية الإعلامية المصرية لأحداث الثورة فقد أكدت أن وسائل الإعلام المصرية أعطت دروساً في التغطية الصحفية. أبو الغار يفتح النار على المجلس واللجنة العليا أما الدكتور محمد أبو الغار -رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- فقد أكد في حواره للجريدة أيضا أنه لم يتوقع أن تحصد الكتلة المصرية أكثر من 15% في الانتخابات الأخيرة وهو ما تحقق بالفعل خلال آخر مرحلتين؛ حيث حصد حزبه 16 مقعدا من بين 29 مقعداً جمعتهم الكتلة، ودلّل في الوقت نفسه على فرضية أن الحزب الوطني كان حزباً صناعياً بأنه لم يفز بمقاعد تُذكر في أول انتخابات تشريعية شفافة. واعتبر أبو الغار فوز السلفيين في المرحلتين الماضيتين ب30% بالمفاجأة الكبيرة، وهو ضِعف ما حصلت عليه كل التيارات الليبرالية مكتملة، وقال إنهم في البداية كانوا يسمّون أنفسهم بالسنية وتحولوا تحولا كلياً بعد سفر الكثير منهم للسعودية واختلاطهم بالإسلام الوهابي، الذي أدّى إلى تحوّلهم من التدين الوسطي الجميل إلى التشدد. ونفى أبو الغار أن تكون تصريحات ساويرس أضرّت بالكتلة المصرية أو عدد المقاعد التي كان من المفترض أن يحصلوا عليها، مدللا على ذلك بأن 25% فقط قالوا لا في الاستفتاء ولم يكن ساويرس في الصورة، وأن حملات تشويه كبيرة مورست ضد الشوبكي ولم يكن ساويرس في الصورة، كما أكد أن القوى الإسلامية هي من تشنّ حملات تشويه على كل رموز القوى الليبرالية، وليس ساويرس هو المسئول، كما نفى ما يثار حول توجيه الكنيسة للأقباط للتصويت للكتلة المصرية، أو أنها دعمتهم بأي صورة، حاصراً دورها فقط في حثّ الأقباط على الخروج من أجل المشاركة. وانتقد رئيس الحزب المصري الديمقراطي أداء اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم، وقال إن عدم التحقيق في بعض التجاوزات والدعاية الطائفية التي مارستها بعض القوى السلفية يثير علامات استفهام كثيرة حول أداء اللجنة وكفاءتها، ومعبرا عن استغرابه من طريقة عبد المعز في إدارة المؤتمرات الصحفية، قائلا: "كيف يظهر رئيس اللجنة ويقول "كفاية كده"، هو عامل المؤتمر الصحفي ده علشان يعلن النتائج، فيها إيه لما يعلنها وياخد 10 دقائق زيادة. واختتم أبو الغار تصريحاته بانتقاده العنيف لأداء المجلس العسكري وقوات الجيش، محملا إياه مسئولية كل الاضطرابات التي يشهدها الشارع المصري في الوقت الحالي، ولكنه شكّك في الوقت نفسه أن يكون طامعاً في السلطة، وأن ثورة 25 يناير ستكون سبباً في مغادرة الجيش للسياسة مدى الحياة. الداخلية في حملة أمنية أما صحيفة الأهرام اليومية فقد أبرزت في صدر صفحتها الأولى جولة وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف في عدد من المناطق بمنطقة الجيزة؛ من أجل التأكد من تحقيق السيولة المرورية وتفقّد الحالة الأمنية. ونقلت الجريدة تصريحات على لسان يوسف يؤكد فيها أن دور قوات الأمن خلال المرحلة القادمة سيكون قاصراً على تأمين المظاهرات، دون التدخل فيها بأي شكل من الأشكال. وفي صفحتها الداخلية نشرت الأهرام تنويها عن اجتماع مجلس وزراء حكومة د. كمال الجنزوري، والذي من المنتظر أن يناقش مسألة التصالح في جرائم الاعتداء على المال العامة، وردّ الأموال والأراضي والعقارات محلّ الجريمة، بخلاف مصادرة الدراجات النارية و"التوك توك" غير الحاصلة على تراخيص سير. العريان: السياحة فاتحة بيوت ناس ومش هنقرب لها أما الدكتور عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- فأكد أنه لا مساس بالسياحة في مصر حالياً أو بعد استقرار الأوضاع، واصفاً خلال مؤتمره بشرم الشيخ كل ما يتردد عن أن وصول الإسلاميين للحكم سوف يهدد صناعة السياحة بأنه كلام عارٍ تماماً عن الصحة؛ لأن السياحة فتحت بيوت الآلاف. ليبيا تحركت من أجل أموالها ومصر لم تفعل وفي السياق نفسه قال أليستر بيرت -وزير شئون الشرق الأوسط البريطاني- في حواره للصحيفة إن سبب تجميد بريطانيا للأصول المصرية التي تقدر ب40 مليون جنيه استرليني، وعدم ردّها لمصر على عكس ما حدث لليبيا؛ بسبب اختلاف الأوضاع في مصر عن ليبيا. أولا في مصر التحرك من أجل تجميد الأرصدة لم يحدث سوى في مارس، وبريطانيا استجابت على الفور، ولكن استرجاع هذه الأموال يجب أن يكون وفقاً للأصول القانونية. والمشكلة الثانية أن غالبية الأرصدة المصرية يمتلكها أفراد وليس حكومات كما هو الحال في ليبيا، وأنه لا يوجد أي خطوات رسمية تقوم بها الحكومات المصرية من أجل استعادة هذه الأموال بالطرق القانونية. تسليم السلطة هدية الثوار في يناير وفي تحقيقها عن العيد الأول لثورة 25 يناير تنقل جريدة الأخبار عن د. محمد مصطفى -منسق حركة كلنا مصريون- أنه يجب على المجلس العسكري أن يبادر بتكريم أسر الشهداء ومصابي الثورة من خلال حفل بميدان التحرير، ويقوم المشير بتسليمهم جواب تخصيص بقطع أراضٍ؛ حتى يكون احتفالا تاريخياً بمعنى الكلمة. في الوقت نفسه قالت ولاء عزيز من حركة أقباط مصر إن على المجلس العسكري أن يهادي الثوار بتسليم السلطة في يناير القادم.