فاز ثلاثة مصريين -بالإضافة إلى سوريين ومغربيين- بجوائز "ابن بطوطة للأدب الجغرافي"، في دورتها الثامنة (2010/ 2011) التي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق. ويمنح المركز جوائز "ابن بطوطة" سنويا منذ عام 2003 في فروع منها: تحقيق الرحلة، والدراسات في أدب الرحلة، والرحلة المعاصرة، واليوميات، وأضيفت إليها هذا العام جائزة "الترجمة". وأعلن المركز اليوم (السبت) -في بيان- أن الأعمال الفائزة اختيرت من بين 81 عملا من 19 بلدا عربيا، تقدمت إلى الجائزة التي فاز بها: المصريون محمد حرب، وتسنيم محمد حرب، وأحمد هريدي، والسوريان: فرج بيرقدار، ونعمان الحموي، والمغربيان مليكة الزاهدي، وعبد النبي ذاكر؛ بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. وقد فاز محمد حرب، وتسنيم محمد حرب بجائزة "تحقيق المخطوطات الرحلة الكلاسيكية" عن ترجمة وتحقيق كتاب "رحلات عثمانية في الجزيرة العربية، والهند، وآسيا الوسطى ما بين القرنين السادس عشر والعشرين"، وهو عبارة عن خمس مخطوطات لمجموعة من الرحالة، كما فاز أحمد هريدي بجائزة "الرحلة المعاصرة" التي تُمنح لأفضل كتّاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر عن كتاب "تونس البهية". وقال الشاعر السوري نوري الجراح -المشرف على المركز- إن الجائزة تُمنح هذا العام في ظل مناخ عربي عاصف ومبشر بإنجازات خلّاقة، وكانت قد مُنحت لأكثر من 40 فائزا خلال دوراتها الماضية. وأضاف أن عطر الربيع العربي يفوح الآن في العالم، وأن كلمة الميدان (نسبة إلى ميدان التحرير) -الذي كان بؤرة الاحتجاجات على حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك- أصبح لها وقع سحري آسر ومُلهِم في كثير من عواصم العالم. والمركز العربي للأدب الجغرافي -الذي يملك فرعين في أبو ظبي ولندن- هو مشروع ثقافي عربي مستقل، تأسّس عام 2000 بجهود ثلاثة شعراء عرب؛ هم: السويدي، والجراح، وعلي كنعان، وينظّم سنويا ندوة عن أدب الرحلة في بلد عربي أو أجنبي، واستضافت الندوة في السنوات الماضية عواصم منها: الخرطوم، والجزائر، والرباط، والدوحة.