فاز ثلاثة مصريين وسوريان ومغربيان بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها الثامنة (2010-2011) من بين 81 عملاً من 19 بلدًا عربيًا تقدموا إلى الجائزة التي يمنحها (المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق) ومقره أبو ظبي ولندن وعن جائزة تحقيق المخطوطات (الرحلة الكلاسيكية) فاز المصريان محمد حرب وتسنيم محمد حرب عن ترجمة وتحقيق كتاب (رحلات عثمانية في الجزيرة العربية والهند وآسيا الوسطى ما بين القرنين السادس عشر والعشرين) وهو عبارة عن خمس مخطوطات لمجموعة من الرحالة. والكتاب الذي يقع في مجلدين يتضمن تحقيقًا لخمس مخطوطات عثمانية نادرة عثر عليها في مكتبات اسطنبول وتتعلق بجغرافيا الجزيرة العربية والرحلة إليها. وفازت المغربية مليكة الزاهدي بجائزة تحيق المخطوطات أيضًا عن تحقيق كتاب (البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر) لمحمد بن عثمان المكناسي. ويضم الكتاب رحلة المؤلف إلى جزيرة مالطة ومملكة نابولي في نهايات القرن الثامن عشر. وفاز المغربي عبد النبي ذاكر بجائزة الدراسات عن كتاب (رحالة الغرب الإسلامي من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر للهجرة) لمحمد المغيربي. وفاز المصري أحمد هريدي بجائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر عن كتاب (تونس البهية) الذي وصفه بيان لجنة التحكيم بأنه "نص أدبي بارع يمزج وقائع التاريخ بملامح الجغرافيا ويقدم العديد من الإعلام العربية والأجنبية". وفاز السوري نعمان الحموي بجائزة ابن بطوطة للرحلة المترجمة عن ترجمة كتاب (السفر مع تشي جيفارا.. صناعة ثائر) تأليف البرتو جرانادو الذي يقدم صورة تاريخية وثائقية مهمة عن حال مجتمعات أمريكا الجنوبية. وفاز بجائزة اليوميات السوري فرج بيرقدار عن كتاب (الخروج من الكهف.. يوميات السجن والحرية) ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويًا منذ عام 2003 في فروع منها (تحقيق الرحلة) و (الدراسات في أدب الرحلة) و(الرحلة المعاصرة) و(اليوميات) وأضيفت إليها هذا العام جائزة الترجمة. وأكد الشاعر السوري نوري الجراح المشرف على المركز وجائزته أن الجائزة تمنح هذا العام "في ظل مناخ عربي عاصف ومبشر بإنجازات خلاقة عبر عن نفسه هذه المرة بما أخذ العرب يكشفون عنه من مواطن القوة والثورة والنهوض نحو الحرية". وأضاف أن عطر الربيع العربي يفوح الآن في العالم وأن كلمة "الميدان" نسبة إلى ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات على حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أصبح لها "وقع سحري آسر وملهم" في كثير من عواصم العالم. وقال راعي المركز الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في البيان إن مشروع (ارتياد الافاق) رسخ أقدامه في أرض الثقافة العربية كمشروع عربي مستقل كما بشر "بقيم الحرية، وحرية التفكير وحرية السفر والتجوال وحرية الكتابة والتعبير وحرية التصريح وحرية النزهة في عالم الثقافة والناس.. نسمع هتاف الحرية في كل حاضرة وميدان من حواضر العرب وميادين الشباب". والمركز العربي للأدب الجغرافي مشروع ثقافي عربي مستقل غير ربحي وتأسس عام 2000 بجهود ثلاثة من الشعراء العرب هم السويدي والجراح وعلي كنعان. ويعنى المركز بإحياء أدب الرحلة والأدب الجغرافي العربي والإسلامي، وينظم المركز سنويًا ندوة عن أدب الرحلة في بلد عربي أو أجنبي.