اكتشف جريج هومر -طبيب أمريكي- أن أشعة الليزر قادرة على تغيير لون العين إلى الأزرق، بعد تعريض القزحية لهذه الأشعة لمدة عشرين ثانية فقط، لكن أطباء العيون يُحذّرون من مخاطر هذه العملية؛ لأن تدمير تصبغات العين قد يضرّ بالبصر، وقد يُؤدّي ذلك إلى زيادة كمية أشعة الشمس التي تدخل إلى البؤبؤ، وقد يُسبّب الغشاوة أو عدم التطابق في الرؤية، لكن هومر يقول إن تغيير اللون بواسطة أشعة الليزر يتمّ عبر إزالة التصبغات السوداء على سطح العين فقط، كما أن العيون التي تخضع لهذه العملية تصبح أقل حساسية لأشعة الشمس؛ مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم عيون زرقاء منذ الولادة. ويقول هومر إنه بحاجة إلى 18 شهرا لاستكمال تجاربه؛ للتأكّد من عدم وجود مخاطر من القيام بهذه العملية التي تتضمّن مسح للعين بواسطة الكمبيوتر، ويتمّ أخذ صورة للحدقة لتحديد المناطق التي يجب تسليط أشعة الليزر عليها، وبعد ذلك يتمّ تسليط الأشعة على التصبغات الداكنة التي تعطي العين اللون الأسود أو البني لمدة 20 ثانية؛ وذلك وفقا للBBC. تقوم أشعة الليزر بتهييج التصبغات الداكنة على سطح الحدقة وتتغيير بنية خلاياها، ويتعرّف الجهاز المناعي على هذه الخلايا باعتبارها متضررة، ويتمّ امتصاصها كونها عبارة عن أنسجة متضرّرة، وخلال الأسبوع الأول يصبح لون العين داكنا؛ بسبب تغيير خصائص هذه الأنسجة، وبعد ذلك يتغيّر لون العين إلى الأزرق بشكل تدريجي، ولأن تصبغات العين -التي تعرف علميا باسم "ميلانين"- غير قابلة للتجدد فإن تغيير اللون يُصبح دائما ونهائيا. والطبيب هومر هو محامٍ أصلا، وترك المهنة في أواسط التسعينيات من القرن الماضي ليدرس العلوم الطبيعية في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، وسجّل براءة اختراعه عام 2001، وبدأ عام 2004 بإجراء التجارب في هذا المجال على الحيوانات. وبدأ التجارب على البشر عام 2010 في المكسيك؛ حيث خصغ 17 شخصا ممن يعانون قصر النظر لعملية تغيير لون العين؛ إذ تمّ زرع قرنيات لهم مقابل موافقتهم على الخضوع لعملية تغيير لون العين، وتشرف مجموعة من أطباء العيون على عمليات هومر؛ للتأكّد من سلامة ما يقوم به.