أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عن تقديره للدور الذي قامت به مصر؛ من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال عباس في كلمة ألقاها اليوم (الثلاثاء) بمناسبة الاحتفال بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية: "إننا نشكر مصر على الجهود التي بذلتها لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، كما نحيّيها على كل الجهود التي تبذلها لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية". وهنأ عباس الأسرى والمحررين الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى اليوم، داعيا الله: "أن يمنّ علينا لنرى باقي أخواتنا وإخواننا محررين مثلكم في هذه الساحة إن شاء الله". وأضاف: "إن تضحياتكم وجهدكم وعملكم لم يضِع سدى، فأنتم عملتم وناضلتم وصحيتم، وسترون نتائج نضالكم في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وكشف الرئيس الفلسطيني أن هناك اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية لإطلاق دفعة مماثلة من الأسرى بعد هذه الدفعة، مطالبا إياها بالوفاء بهذا الوعد؛ وذلك وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال أبو مازن: "إننا سنرى قريبا وفي نفس المكان القادة مثل: مروان البرغوثي، وأحمد سعدات -الذي نتمنى له الشفاء العاجل- وعباس السيد، وإبراهيم حامد، وكل أسير وأسيرة عائدين محررين". وأضاف أن المفاوضات القادمة ستبنى على أساس حدود 67 ووقف كامل للاستيطان، كما أن قضية الأسرى ستكون على رأس الأولويات؛ قائلا: "نحن نعمل في كل الاتجاهات لإطلاق سراح الأسرى". في سياق متصل؛ فقد هنّأ أيضا الشيخ حسن يوسف -القيادي في حركة حماس- الأسرى المفرج عنهم، قائلا: "بقدر سرورنا بإطلاق هذا العدد من الإخوة المعتقلين والمعتقلات؛ إلا أننا موجوعون لأن بقي لنا إخوة في السجون والمعتقلات".. مؤكّدا أن الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته لن يهدأ له بال ولن تنام له عين؛ حتى يتمّ الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين.