أشاد المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- بالضربة الجوية في حرب أكتوبر، مؤكداً أنها رفعت الروح المعنوية للجنود لعبور قناة السويس، وأوضح المشير أن القوات المسلحة لا تستغني عن أي قطعة سلاح، ولكن تقوم بتطوير الأسلحة القديمة؛ لضمان الاستفادة بها بأكبر شكل ممكن. جاء ذلك في تصريحات لطنطاوي اليوم (الثلاثاء) أثناء حضوره عملية اقتحام وعبور قناة السويس التي نفّذتها عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني، باستخدام القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتي والمعديات والكباري سريعة الإنشاء، ويأتي هذه العملية تزامنا مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد، وفي إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة. وقد أوضح المشير طنطاوي أن تطوير الأسلحة شمل سيارة السباحة المدرعة BK والتي استخدمت في عملية العبور بحرب أكتوبر، وقد تم تطويرها بشكل ينافس أحدث الأنواع الموجودة عالمياً. كما استنكر طنطاوي ما تذكره بعض الأقلام عن أن حرب الاستنزاف كانت نجاحاً للعدو وليس لمصر، مؤكداً أنه لولا حرب الاستنزاف لما كان نصر أكتوبر؛ لأن هذه الحرب رفعت الروح المعنوية للقوات المسلحة وللشعب المصري، كما أنها أعطت الفرصة لبناء قوات الدفاع الجوي وحائط الصواريخ كقوة رابعة للقوات المسلحة في الحرب. وقد طالب طنطاوي بضرورة تواصل القادة مع الجنود، وأن يعي كل فرد في القوات المسلحة دوره بكل دقة، وضرورة ابتكار تكتيكات جديدة تناسب مسرح العمليات في مصر. يُذكر أن القوات المسلحة تقوم منذ أمس بتدريبات ومحاكاة لعملية العبور التي تمّت لقناة السويس في حرب أكتوبر، وأن الجيش الثاني الميداني قد قام أمس بهذه المحاكاة مثلما قام الجيش الثالث بها اليوم.