ينحدر الشاعر السويدي توماس ترانسترومر (80 عامًا) -الحائز على جائزة نوبل للأدب لعام 2011- من عائلة صحفية في السويد، ودرس علم النفس في مسقط رأسه استوكهولم في خمسينيات القرن العشرين، وكذلك الأدب وتاريخ الأديان. عمل ترانسترومر معالجًا نفسيًّا للأحداث في السجون؛ حتى بعد بدء مشوار الكتابة، ثم عمل نصف الوقت مستشارًا نفسيًّا لدى عدد من مكاتب العمل في استوكهولم، وظلّ وفيًّا لوظيفته التي درسها في الجامعة؛ حتى أصيب بجلطة دماغية شديدة عام 1990. ترانسترومر من أشهر شعراء العالم، وقد تُرجمت دواوينه الشعرية إلى نحو 50 لغة، وتضمّ الأعمال الكاملة له نحو مائة عمل أدبي. وبدا شعر ترانسترومر متفائلًا وبعيدًا عن التصادم مع هذه الأحداث؛ حسبما اتهمه ناقدوه الذين ردّ عليهم بالقول إن إبداعه لا يعتمد على عقيدة فكرية أو سياسية بعينها؛ بل على رؤى مستشرفة للمستقبل؛ بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. يعيش ترانسترومر منعزلًا في بيته في ستوكهولم مع زوجته مونيكا منذ إصابته بجلطة دماغية أفقدته القدرة على الكلام؛ ولكنه كتب مذكراته بمساعدة زوجته، ونشرَها عام 1993 تحت عنوان "الذكريات تراني"، ثم نَشَر العديد من الدواوين الشعرية في السنوات التالية.