اكتشف عدد من الناشطين صفحة على موقع وزارة الداخلية الرسمي تُؤكّد وجود قوات للقناصة داخل القوات العاملة في الداخلية، ويعدّ هذا الاعتراف الأول للداخلية بوجود القناصة بعد أن استمرّ نفي وجودهم طوال الأشهر الماضية على لسان كل قادتها؛ وعلى رأسهم اللواء منصور عيسوي -وزير الداخلية- حيث قاموا بالتأكيد على عدم وجود هذا النوع من الضبّاط، وبالتالي نفي قيام قنّاصة تابعين لوزارة الداخلية بقتل المتظاهرين أثناء الثورة. وقد جاء على صفحة الوزارة: "معاهد تدريب ضباط الأمن المركزي تتولّى تدريب جميع السادة الضباط من مختلف الرتب، وذلك بهدف رفع الأداء من حيث الاستخدام الأمثل لجميع التجهيزات الفنية والأسلحة التي يتمّ استخدامها بالإدارات العامة لقوات الأمن المركزي، وإعداد الضباط فنيا وعمليا للقيام بتنفيذ عمليات الشرطة الكبرى والصغرى في مجالات فض الشغب والاعتصامات والمهام القتالية المختلفة وفي جميع المناطق الزراعية والصحراوية وداخل المدن، وتزويدهم بالمهارات الفنية اللازمة لإنجاز وتنفيذ المهام القتالية التي يُكلّفون بها". وقامت الوزارة بتحديد الفرق التدريبية التي تُنظّمها معاهدها، وأقرّت أنهم 15 فِرقة الرابعة منها هي فرقة "القناصة"، وهو ما يعتبر التأكيد الأول لوجودهم ضمن قوات الشرطة.
نشطاء الإنترنت تداولوا صورة شرطي على ذراعه كلمة "القناصة" يُذكَر أن نشطاء الإنترنت قد تداولوا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مساء أمس (الثلاثاء) صورة يظهر فيها شخص يرتدي زي رجال الشرطة، ويحمل على ذراعه اليسرى شارتين مكتوب على العلوية منها كلمة "مهام قتالية"، وعلى السفلية كلمة "القناصة". ومن المعروف أن فريق الادّعاء في قضية قتل المتظاهرين -المتهم فيها مبارك ونجلاه وحبيب العادلي و 6 من معاونيه- يُصرّون على أن وزارة الداخلية تحمل في هيكلها الوظيفي ما يُعرف بفرقة القناصة، والتي لعبت -حسب كلامهم- دورا رئيسيا في قتل عدد من المتظاهرين أثناء الأيام الثلاثة الأولى لثورة 25 يناير، من فوق أسطح مجمع التحرير ومبنى الجامعة الأمريكية. وكان منصور عيسوي قد أكّد في حواره لجريدة المصري اليوم في عددها المنشور بتاريخ 19 سبتمبر الماضي عدم نشر فِرق قناصة في أيام الثورة الأولى فوق أسطح المباني المطلّة على الميدان، وأنه لا وجود لهذه الفرق بالوزارة من الأساس.