قد تكون شبكة الإنترنت نالت سمعة سيئة على مدار السنوات الأخيرة تتعلق بانتشار المواد الإباحية عليها بصورة كبيرة؛ ولكن يبدو أن الشبكة العنكبوتية وجدت أخيرًا مَن يُنصفها ويزيل عنها تلك التهمة المخزية؛ حيث أثبتت دراسة حديثة قام بها العالمان "أوجي أوجاس" و"ساي جادام" -وفقاً لبعض الإحصائيات والدراسات الدقيقة لعمليات البحث على الإنترنت- أن شبكة الإنترنت أبعد ما يكون عن أن توصف بأنها شبكة إباحية. فقد كشفت الدراسة عن أن 42.337 موقعًا إلكترونيًّا فقط من بين أكثر مليون موقع زيارة على شبكة الإنترنت تتضمن محتوى متعلقًا بالجنس والإباحية، وهو ما يعني تقريبًا أن نسبة المواقع الإباحية لا تتجاوز 4% من إجمالي المواقع الإلكترونية المتوافرة على شبكة الإنترنت. فيما أشار "أوجاس" إلى أن نتائج الدراسة جاءت مفاجئة له هو شخصيًّا؛ إذ إن التدقيق في عمليات البحث التي أُجريت في الفترة ما بين صيف 2009 وصيف 2010 كشفت عن أن 13% فقط من العمليات في تلك الفترة كانت متعلقة بمواد إباحية، وهو ما دعاه للتعجب؛ حيث كان يُتوقع أن تتراوح النسبة ما بين 40 إلى 50%، وما زاد من وقع المفاجأة لديه هو الإقبال المتزايد على المواد الإباحية مدفوعة القيمة عبر الإنترنت في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحديدًا؛ وذلك في ضوء انتشار المواقع الإباحية المجانية التي تقدّم نفس المحتوى تقريبًا.