قال ياسر عثمان -سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية- إن تصاعد النبرة الإسرائيلية ضد الوضع في سيناء يؤشر على وجود مخطط إسرائيلي يستهدف سيناء، ولذلك يجب التنبّه لهذا المخطط، والتيقن جيدا من أن إسرائيل هدفها في الفترة المقبلة هو سيناء. وأضاف عثمان لوكالة "معا" الفلسطينية الإخبارية اليوم (الجمعة) أن "تصاعد نبرة تصريحات القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء- وإيهود باراك -وزير الدفاع- المحرضة ضد الوضع في سيناء كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء؛ في محاولة للضغط الخارجي على مصر، وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء؛ لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها". ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية فقد أوضح أن "إسرائيل تعمل في الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة؛ لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن، ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل". وأكد أن "وجود وضع أمني معين في شمال سيناء لا يعني أن سيناء خارج سيطرة القوات المصرية، هناك حملات أمنية مصرية جارية لضبط الوضع خاصة في شمال سيناء والحدود مع غزة". وقال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية إنه "جرت زيادة عدد القوات المصرية في سيناء، ونعمل على البحث لزيادة أخرى في المعدات والجيوش، علما بأن حجم سيناء هو ثلاثة أضعاف حجم فلسطين تحت الانتداب، وهي منطقة شاسعة فيها تضاريس صعبة جدا، فيجب أخذ هذه الاعتبارات في الحكم على الوضع الأمني لشبه جزيرة سيناء". وأوضح أن "الوضع العام الذي تمر فيه المنطقة، وعدم وجود سيطرة مركزية كاملة في ليبيا يعقّد الوضع في المنطقة، والذي بدوره أيضا يؤثر على الأمن في سيناء؛ حيث إن سيناء تتأثر كثيرا بالعوامل الخارجية". وأكد أن أجهزة الأمن المصرية حققت إنجازات كبيرة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بحفظ الأمن والسلام في سيناء، "كل ذلك جاء بسبب الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة المصرية؛ في محاوله لفرض الأمن على منطقة سيناء".