1- ليست الصحيفة الأولى حرصت الشروق دائما على إبراز نفسها على أنها الجريدة صاحبة السبق الإعلامي من ناحية، ومن ثم فهي صاحبة أكثر انتشار على الصعيد الداخلي، لدرجة أنها أشارت إلى أن مبيعاتها بعد المباراة الأخيرة قفزت إلى مليون ونصف نسخة، أي بزيادة مليون نسخة عن حجم مبيعاتها العام الماضي والذي تبوّأت به حسب مزاعمها مركز الصدارة.. فقد نشر موقع الجريدة على النت في 1 أغسطس 2008 خبرا بعنوان "الشروق أون لاين أكبر موقع جزائري بثلاثة ملايين ونصف مليون متصفح".. تفاصيل الخبر تقول: "أشار آخر تقرير نشرته شبكة أليكسا الدولية لترتيب المواقع الإلكترونية أن موقع جريدة الشروق على الشبكة الإنترنت (الشروق أون لاين) أصبح أكبر موقع جزائري من حيث عدد المتصفحين بمعدل ثلاثة ملايين ونصف المليون متصفح في الشهر وبمعدل مليونين ونصف مليون صفحة مفتوحة يوميا. صحيفة الخبرالجزائرية تنافس جريدة الشروق وتتفوق عليها وقد كان موقع الشروق قد احتلّ مرتبة أكبر موقع إخباري جزائري على نفس الشبكة منذ حوالي 5 أشهر قبل أن يحقق في الآونة الأخيرة صدارة كل المواقع على اختلاف أنواعها بما فيها موقع "ألجيري بوست" الذي يزوره الجزائريون للاطّلاع على حسابهم البريدي. وقد ساهمت السياسة الجديدة للموقع والتي دخلت حيز التنفيذ خلال الأشهر الأخيرة في تحقيق هذا النجاح والتي قام عليها فريق صحفي محترف في النسخات الثلاث للموقع؛ العربية، الإنجليزية، الفرنسية".. انتهى الخبر.. لكن الحقيقة غير ذلك وتتضح من معرفة ترتيب هذه الصحيفة وصحيفة الخبرالجزائرية التي تنافسها وتتفوق عليها.. فترتيب الموقع الإلكتروني للجريدتين يشير إلى موقع جريدة الخبر يحتل المرتبة رقم 2785 عالميا، في حين أن موقع جريدة الشروق يحتل المرتبة 3315.. وبالتالي يتضح مدى ترتيب موقع الخبر عالميا قبل موقع الشروق.. وإذا لاحظنا أرشيف شهر أغسطس 2008 الذي تم نشر فيه الخبر فسنجد أيضا تفوق الخبر على الشروق " 2- الافتراء على المواقع المنافسة لها لقد أشار موقع جريدة المصريون على النت بتاريخ 20/ 11/ 2009 تقريرا وصفته بالمثير من مصادر صحفية جزائرية موثوقة حول أسرار وخلفيات صحيفة "الشروق" الجزائرية، أشار إلى أن مالك الصحيفة ومديرها العام رئيس مجلس الإدارة علي فضيل، يرتبط بأكثر من علاقة خاصة لا صلة لها بالعمل الصحفي داخل الجزائر وخارجها، منها علاقاته الغامضة بجمعيات التنصير التي نشطت في الجزائر وأفزعت المجتمع الجزائري طوال عدة سنوات تم على إثرها طرد العديد من ممثلي جمعيات التنصير الفرنسية، ومارست صحيفته عملية تسويق إعلامي للنشاط التنصيري في الجزائر بشكل واضح الأمر الذي أثار احتجاجات حتى داخل الصحيفة ذاتها، ويرتبط علي فضيل بعلاقة صداقة خاصة جدا مع أسقف الجزائر، في الوقت الذي تهاجم فيه صحيفته بضراوة القيادات الدينية الإسلامية في الجزائر وخارجها، وفي هذا السياق لفتت الصحيفة انتباه المراقبين إلى موقف بالغ الغرابة وخارج على إجماع الشعب الجزائري بكامله في واقعة الرسوم الدانماركية التي سخرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحاولت إهانته وتحقيره حيث مررت الصحيفة مقالات تدافع عن الدانمارك وعن الرسوم المسيئة وصاحبها، وهاجمت المسلمين في العالم كله، وسخرت من عمليات المقاطعة التي نشطت في العالم الإسلامي ضد المنتجات الدانماركية.. بفرض صحة هذا التقرير والعهدة على موقع المصريون، فإن الجريدة متهمة بمساعدة التنصير.. لكن يلاحظ أنها ذهبت لوصم الصحف الأخرى المنافسة لها بهذه الاتهامات.. وهذا موضع الغرابة أن المتهم يحاول إثبات أن الآخرين هم المتهمون.. صورة من ردّ موقع موقع سطيف إنفو للرد على اتهامات جريدة الشروق فقد نشرت الصحيفة بتاريخ 24 أغسطس 2008 خبرا بعنوان "مواقع جزائرية لتنصير التلاميذ تحت غطاء شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي".. تفاصيل الخبر تقول: "ينشر أحد المواقع الإلكترونية الجزائرية دروسا تعليمية وتثقيفية متخصصة في الشئون التربوية، موجهة أساسا إلى تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية من الطور الابتدائي إلى الثانوي، ناشرا حوليات وامتحانات يعدها أساتذة ومعلمون جزائريون إلى هنا كل شيء عادي.. إلى أن يظهر أحد الروابط بالموقع تحت عنوان (لماذا أصلّي؟!) حيث يعتبر بوابة حقيقية للدخول إلى النصرانية. الموقع مبسّط إلى حد بعيد يتناول في واجهته دروسا تعليمية مكثفة في الرياضيات والفيزياء ويحمل عنوان ((فيزياء غيليزان)) ويضم كما هائلا من الشئون التربوية في مختلف الأطوار التعليمية مما يعني أن الساهرين عليه ثلة من الأساتذة والمعلمين، كما هو مزود بتمارين وحوليات لشهادة البكالوريا والتعليم الأساسي، ودروسا جد مبسطة في التربية التكنولوجية والحساب لتلاميذ المرحلة الابتدائية. وفي أحد روابط الموقع يضم بوابة بعنوان ((لماذا أصلي؟!)) يبدأ فيها الدرس (... عندما كنت ملحداً كان لي صديقة كانت تصلي دائماً وكانت تخبرني كل أسبوع عن اختبارات لها وعن استجابات لطلبات الصلاة...) ليدخل بعدها في كم هائل من مواقع البحث عن اليسوع، والصلاة والإنجيل حيث يقدّم الكتاب المقدس بالشرح والتفصيل في قالب باللغة العربية، ويضم الموقع ثلاثة فروع أخرى أولها الطريق إلى المسيحية معنون تحت عنوان ((لقد قبلت اليسوع شخصا طيبا.. ماذا ينبغي علي أن أفعل؟)) الضغط على هذه الجملة تفتح معها كمّا آخر من المعلومات حول اليسوع وشرح مفصل عن الرسالة المسيحية بقالب مزود بالرسوم التعليمية والتثقيفية، فيما يضم الفرع الثاني الجملة الآتية ((أنا متردد قليلا.. هل يمكنكم مساعدتي))، هذا الرابط يفتح العديد من الأسئلة تتلخص في سؤال يقول: هل الله واحد أم ثلاث؟، وهل المسيح هو الله؟ ويضم الموقع رابطا متعلقا بالجنس والإباحية ونظرة الديانة المسيحية إليها بأنها خطأ يغفره الله، ويحاول الرابط التطرق لبعض المحرمات في الدين الإسلامي ونظرة الديانة المسيحية إليها بأنها أخطاء تغتفر.. وهو ما يجعل المتصفح للموقع يتشرب بمحتوى ما جاء فيه بسهولة تامة". ويلاحظ أن نفس الاتهامات طالت موقع سطيف إنفو الذي يركّز على أخبار نادي سطيف، وكل ما يتعلق بمدينة سطيفالجزائرية.. لذا كتبت الصحيفة في خبرين لها بتاريخي 31/ 1/ 2008، 12/ 2/ 2008 تتهم هذا الموقع بالترويج للتنصير بالرغم من أن هذا الموقع هو موقع يهتم بالجالية الإسلامية في فرنسا تحديدا، وبه مواد كثيرة عن الإسلام.. 3- الدعاية للنظام الجزائري بدون تدقيق يبدو أن الجريدة تبحث عن سند لها في مواجهة خصوم الداخل والخارج.. لذا فبالرغم من أنها جريدة مستقلة، إلا أنها تعمل على الترويج للنظام الجزائري وذكر محاسنه بالحق والباطل لكي تستمد قوتها وعافيتها في التطاول على الآخرين كما حدث بالنسبة للمباراة الأخيرة حيث طال التطاول كما ذكر موقع اليوم السابع على النت بتاريخ 21/ 11/ 2009 الرئيس مبارك باتهامه بالتهديد بالتدخل بإرسال قوات إلى السودان لإنقاذ المصريين المحاصرين.. وبالرغم من أن تأييد النظام قد يكون أمرا مقبولا، لكن لا بد أن يكون مستندا على دليل، وليس تأييدا بدون سند.. أي فبركة.. ومن مظاهر هذه الفبركة ما ذكره مراسل الجريدة في القاهرة ويدعي "حازم قطب" في مقال له: "إن الرئيس بوتفليقة احتلّ المرتبة الثالثة من بين أفضل القادة العرب بعد حسن نصر الله زعيم حزب الله، وبشار الأسد الرئيس السوري، في الاستطلاع السنوي (2008) الذي تجريه جامعة ميريلاند الأمريكية. وجاء في المقال أن: "الدراسة الجديدة من نوعها، حاولت الوقوف على توجّهات الشعوب العربية تجاه السياسات الأمريكية وعلاقتها بقادتها، فصنفت الرئيس السوري بشار الأسد في المرتبة الثانية، يليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي احتل المرتبة الثالثة، كأفضل زعيم عربي".. لكن من يتحرى الحقيقة ويذهب إلى بيانات هذا التصويت الذي قام به مركز أنور السادات للسلام والتنمية بجامعة ميريلاند بالتعاون مع مركز زغبي لاستطلاع الرأي والذي شمل عينة من ستّ دول هي مصر، والأردن، والمغرب، والإمارات، والسعودية، ولبنان لعام 2008، كان السؤال فيه عن أفضل زعيم خارج بلد التصويت الذي تشعر معه بالفخر فجاءت النتيجة على النحو التالي: حسن نصرالله 26 % بشار الأسد 16% أحمدي نجاد 10% نيكولاس ساركوزي %6 معمر القذافي 6 % أسامة بن لادن6 % الشيخ محمد بن راشد 6% هوجو شافيز %4 ولم يشر الاستطلاع من قريب أو بعيد للرئيس بوتفليقة.. فلماذا تمّ الزج به.. هذا التقرير موجود على هذا الرابط: تقرير حول نتائج استطلاع أفضل زعيم من خارج بلدك تشعر معه بالفخر وبالطبع هناك العديد من الأمثلة الأخرى على هذه الفبركة التي تسير عليها الصحيفة.. سواء فيما يتعلق باتهام السفارة الأمريكية بالنصب على الشباب الجزائري الراغب في السفر والإقامة بالولايات المتحدة من خلال نظام الجرين كارد.. وغير ذلك كثير.. ولمن يرغب في معرفة الكثير عنها فهو موجود في على الرابط التالي: موقع الجزائر اليوم
اقرأ أيضاً * صحيفة الشروق الجزائرية.. محاولة للتقييم * جريدة الشروق والقضايا الخارجية * الشروق الجزائرية ..صحيفة حكومية في صورة مستقلة