أكدت دراسة حديثة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمركز معلومات مجلس الوزراء، أن موقع صحيفة اليوم السابع جاء فى مقدمة المواقع الإلكترونية للصحف، سواء القومية أو الحزبية أو الخاصة، التى تم تصفحها خلال الفترة من منتصف أكتوبر إلى منتصف ديسمبر الجارى، فى حين احتل المرتبة ال13 على مستوى كافة المواقع الإلكترونية فى مصر، يليه موقع صحيفة المصرى اليوم فى المرتبة ال30، ثم موقع جريدة الأهرام. وأوضحت الدراسة التى أعدتها الدكتورة نعايم سعد زغلول مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بالمركز، والتى جاءت بعنوان: "الإعلام الجديد.. مرحلة ما بعد ويكيليكس"، أن موقع جريدة الشروق جاء فى المرتبة الرابعة من حيث ترتيب معدل الدخول على المواقع الإلكترونية الصحفية، تلتها جريدة الدستور، ثم الجمهورية، ثم موقع المصريون، تلاه الوفد، ثم المساء، وبعدها أخبار اليوم، وفى مؤخرة القائمة موقع صحيفة روزاليوسف. وأظهرت الدراسة أن معدل تصفح موقع الجزيرة نت عالميا أفضل من موقعى العربية وأخبار مصر، حيث جاء ترتيب موقع الجزيرة نت من حيث الدخول عليه على مستوى جميع دول العالم يأتى فى المرتبة 991، فيما يأتى موقع العربية فى المرتبة 1.784، وموقع أخبار مصر فى المرتبة 10.454. وأضافت الدراسة أنه بالمقارنة بين معدل التغير فى تصفح المواقع الإخبارية المصرية ونظيرتها العربية، نجد أن معدل تصفح موقع أخبار مصر تزايد خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بنسبة 25%، كما تزايد معدل الدخول على موقع الجزيرة نت بنسبة 6.6%، فيما انخفض معدل تصفح موقع العربية بنسبة 13.8%، وهو ما توقعت معه الباحثة أن يرتفع ترتيب موقع أخبار مصر فى الفترة المقبلة لدرجة تمكنه من منافسة موقع الجزيرة، بل وتفوقه عليها. وقالت الدراسة إنه انتشرت الكثير من المواقع الإلكترونية لشبكات إخبارية والتى تتسم بالتحديث الدورى لما يُنشر بها من مواد إعلامية، ومن أمثلة ذلك موقع أخبار مصر الذى احتل المرتبة 103 على مستوى كافة المواقع التى يتم تصفحها فى مصر حتى منتصف ديسمبر 2010. وأكدت الدراسة أنه بالمقارنة بين ترتيب المواقع الإخبارية المصرية ونظيرتها العربية، نجد أن موقع الجزيرة نت يحتل المرتبة 106 من حيث تصفحه فى مصر و39 فى قطر، بينما جاء موقع قناة العربية فى المرتبة 180 من حيث معدل الدخول عليه فى مصر، و93 فى السعودية. وبينت الدراسة أن اهتمام المواقع الإلكترونية الصحفية والإخبارية بالتعرف على آراء متصفحيها من خلال إتاحة خدمة تعليقات القراء أضفت مزيدا من التفاعلية عليها. وأشارت الدراسة إلى أنه من خلال رصد وتحليل تعليقات القراء المتعلقة بالأداء الحكومى والواردة بالمواقع الإلكترونية السابق ذكرها خلال الشهرين الماضيين، كشفت النتائج عن أكثر المواقع من حيث تفاعل القراء مع ما يُنشر بها هى على الترتيب مواقع (المصرى اليوم، اليوم السابع، أخبار مصر، المصريون، الأهرام، الشروق، مصراوى، العربية). وفيما يتعلق بالمواقع الاجتماعية، أوضحت الدراسة أن موقع ال Facebook الشهير جاء فى المركز الثانى فى مصر من حيث معدلات دخول المصريين على المواقع الإلكترونية المختلفة، وذلك حتى منتصف ديسمبر 2010، حيث سبقه فى الترتيب موقع جوجل Google.com.eg. وكشف استطلاع للرأى أجراه مركز المعلومات فى أكتوبر 2010 عن أن 47% من الشباب فى مصر يستخدمون الإنترنت للدخول على شبكات اجتماعية مثل الفيس بوك، مقارنةً بنحو 39% عام 2009. بلغ عدد مستخدمى Face book بمصر نحو 4.6 مليون مستخدم، لتحتل مصر بذلك المرتبة الأولى عربياً، و23 على مستوى العالم من حيث معدلات الدخول بها على الموقع. وبينت الدراسة أن موقع اليوتيوب يأتى فى المرتبة الثالثة من حيث معدلات دخول المصريين على المواقع الإلكترونية، حتى منتصف ديسمبر 2010، وجاءت مصر فى المرتبة الثانية عربياً، بعد السعودية، والمرتبة 21 على مستوى العالم من حيث معدل استخدام موقع اليوتيوب، والذى تحول فى الفترة الأخيرة بشكل تلقائى إلى ما يشبه الأرشيف المصور لأهم ما تعرضه القنوات التليفزيونية. وأضافت الدراسة أن موقع تويتر احتل المرتبة 32 من حيث معدلات دخول المصريين على المواقع الإلكترونية، حتى منتصف ديسمبر 2010، وتمثل نسبة مستخدمى موقع تويتر فى مصر 14% من إجمالى مستخدمى الموقع فى منطقة الشرق الأوسط. وحول موقع ويكيليكس (Wikileaks.org) الأشهر خلال الفترة الماضية، كشفت الدراسة أنه جاء فى المرتبة 857 عالمياً من حيث معدلات الدخول عليه حتى منتصف ديسمبر 2010، ويلاحظ تأخر ترتيب الموقع نظراً لتعرضه للقرصنة، وهو ما دفع إلى إنشاء مواقع المرآة Mirror Sites والتى تنشر عليها الوثائق تلقائياً فور تحديث الموقع الأصلى. وأظهرت الدراسة أن موقع ويكليكس يأتى فى المرتبة 450 من حيث معدلات دخول المصريين على المواقع الإلكترونية، حتى منتصف ديسمبر 2010. وقالت الدراسة إن تسريبات ويكليكس طرحت إشكالية جديدة للإعلام الجديد، وهى تشكيك البعض فى مصداقيته، والإشارة إلى كونه أصبح ساحة لانتشار الشائعات والحملات الموجهة لخدمة أغراض خاصة. كما أشار البعض إلى أن هناك مؤامرة وهدفا أمريكيا خطيرا من وراء تسريب هذه الوثائق تحديداً، والمتعلقة فقط بما أرادت واشنطن تسريبه، مدللين على ذلك أن الوثائق المتعلقة بإسرائيل لا تسبب لها أى أضرار. وأضافت الدراسة أن تسريبات موقع ويكليكس وما يثار بشأن المعلومات المتداولة على مواقع الشبكات الاجتماعية (فيس بوك، تويتر، المدونات)، سيكون له تبعات خطيرة على توجيه الدول المزيد من الموارد والاهتمام إلى الأمن المعلوماتى، حيث كشفت تسريبات ويكليكس عن أن أى شخص لديه ذكاء الآن يستطيع اختراق نظم معقدة، لذلك قام العديد من الدول بحظر الدخول إلى مواقع مثل الفيس بوك ومن بينها سوريا وإيران. وأكدت الدراسة أن وسائل الإعلام الجديدة ساعدت على تجاوز الخطوط الحمراء السياسية المفروضة على حريات الرأى والتعبير على اختلافها، بالإضافة إلى كسر التابوهات السياسية والدينية والمذهبية حول بعض الملفات، وطرحها قضايا مسكوت عنها فى الخطاب السياسى العام إلى المجال العام الافتراضى. وحول دور مركز المعلومات فى التصدى لهذه الإشكاليات أشارت الدراسة إلى أن المركز اتخذ خطوات جادة فى هذا الشأن، منها التفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية بأنواعها المختلفة من خلال إصدار أعداد تجريبية ترصد وتحلل بشكل دورى ومنظم البرامج الحوارية التليفزيونية والمواد الإعلامية المنشورة بالصحف سواء حوارات أو مقالات أو أعمدة أو رسوم كاريكاتيرية أو بريد قراء، بشكل يساعد على خلق حلقة وصل بين صانع القرار والمواطن تدعيماً للمبادئ الأساسية للحكم الرشيد ومن بينها الشفافية والمساءلة، وبالصورة التى تتيح إمكانية التعرف على متطلبات المواطن المصرى واحتياجاته. وأوضحت الدراسة أن المركز قام باتخاذ خطوات تجريبية لرصد وتحليل المواد الإعلامية المنشورة على المواقع الإلكترونية الإخبارية، وما يرد على هذه المواد من تعليقات للقراء، يمكن من خلالها استخلاص مؤشرات تهدف إلى تكوين وبلورة رؤية عامة عن توجهات ومتطلبات مختلف فئات الرأى العام المصرى. الدكتورة نعايم سعد زغلول مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بالمركز اليوم السابع رقم واحد فى قائمة أكثر المواقع المصرية الإخبارية من حيث عدد الزوار ورقم 13 على مستوى مصر بين مختلف المواقع معدلات الدخول على المواقع الإلكترونية الإخبارية
