أنا عندي مشكلة أنا عرفت واحد وكنا مجرد أصحاب، فتح لي قلبه وحكى لي على كل اللي حصل وإنه كان بيغلط مع البنات؛ بس برضاهم مش أخد حاجة غصب عن حد، ولما عرفني قال لي إنه قرر إنه يتوب علشان شافني زوجة صالحة ليه، وإحنا مع بعض اتصل بي وقال لي: إنه خانني، وقال لي: أنا آسف والله مش هتتكرر، قلت: ماشي بس علشان نفسك وعلشان يوم القيامة راعي ربنا شوية في أعمالك. واتفقنا على الارتباط؛ وده كان مسافر ولما رجع وشفنا بعض مش حسيت فيه إنه عايزني زوجة ليه، ولما قلت ليه على اللي حسيته حلف لي إنه مش كده، وإنه عايزني فعلا زوجة ليه؛ مع العلم إنه حتى السلام بالإيد مش سلم عليّ؛ بس أنا مش عارفة أصدق اللي باسمعه ولا أصدق اللي شفته؛ مع العلم إن هو مرتين بس اللي قعدنا فيهم مع بعض؟ بجد محتاجة رد، خايفة أظلمه وخايفة أظلم نفسي. م.ر
هل تدركين إن أحد وسائل إيقاع الرجل بالمرأة أن يمثل دور المحترم المهذب، أو أن يؤدي دور أنه الرجل الذي وجد المرأة التي يفتح لها قلبه لإيهامها أنها التي يريدها وليس غيرها؛ حتى لو اضطر في كل مرة أن يقول إنه خان أو غدر.. صديقتي: عادة ما تترك المرأة نفسها أسيرة لعلاقة عاطفية مع رجل وهي تدري أنه ليس الشخص المناسب، ولن يكون؛ ولكن تقول لنفسها في كل مرة: لدي الفرصة لأغيره أو هناك أملا، سيتغير من أجلي فمازال هناك وقت. والحقيقة تقول إنه لن يتغير، وليس هناك فرص ولا بريق أمل، وفي حالتك تتجلى بوضوح كل المعاني التي أقولها لك.. فهو رجل متعدد العلاقات لا يجد حرجا في أن يفعل ما حرمه الله، ثم يأتي إليك ليقول سامحيني، وعندما تتراجعين يعود إلى ما كان عليه، وسيظل هكذا طالما لم تعطه أنت ما أراده من البداية، وهو قد أعطاك الوقت لكي تفعلي ما يريد، وعندما تنتابه مشاعر اليأس منك يظهر على حقيقته التي تعطي إيحاء واضحا لك أنه لا يريدك زوجة؛ بل صديقة أو عشيقة كما يحلو له أن يسميها، يعني أنت لا زوجة ولا أي شيء سوى مشروع مؤجل إلى أجل مسمى إلى أن يسأم ويصيبه الملل واليأس منك.. والسؤال الذي يطرح نفسه على أي ذهن سوي: لماذا لم يتقدم إليك ويتزوجك إذا كنت أنت من يريدها؟.. ما الذي ينتظره؟ والإجابة هي ما قرأته في السابق.. لا زوجة ولا زواج.. الأمر كله علاقة عابرة يريدها أن تسير كما يريد؛ ولكنه يمنحها بعضا من الصبر.. لن يطول.. الفتاة والمرأة عموما -وخاصة لو كانت محترمة وتقدر ذاتها جيدا- لا تترك نفسها فريسة يتلاعب بها مثل هذا الشاب أو غيره، لأن طريقها مستقيم والتعامل معها له طريق واحد فقط لا أكثر من طريق، وإذا صادفت في طريقها مثل هذا الشاب؛ فالرد عليه يكون بدون كلام بل قطع لهذه العلاقة فورا. ولا مجال لظلم؛ خاصة له؛ لأنه ظلم نفسه من البداية عندما أهانها ووضعها في وضع مشين لن تقبل به فتاة محترم أبدا مهما فعل، وودت لو قلت لي أنك رفضت أن تسامحيه وتعودي إلى سابق العهد. كنت أود لو قرأتي ما بين السطور واستشففتي بحاسة المرأة ما يضمر مثل هذا الشاب لك ولغيرك من الفتيات المحترمات.. العبرة ليست أبدا بأن تجدي شابًا يحبك ويهتم لأمرك بل أن يكون شابا يستحق مشاعرك الطيبة تجاهه يحترمك ويحترم نفسه أولا.. اتركيه وأنت مقتنعة أن كل كلمة قالها هي كذب لا صدق فيها، ولا مجال أبدا بأنك تظلميه؛ فالظلم هنا يكون إذا أبقيتي أنت على هذه العلاقة..