كنت عايزة أسأل الدكتور.. يا ترى للساونا أو حزام الساونا دور في التخسيس؟ وماذا عن الإبر الصينية؟ وإيه دورها في التأثير على مراكز الإحساس بالشبع؟ وهل لها نفس الفكرة؟ الساونا من العوامل المصاحبة للريجيم، ولكن الساونا لا تعني الاستغناء عن الريجيم، وليست تخسيساً حقيقياً، ولكنها حاجة وقتية.. تدخل الساونا ووزنك 100 كيلو تخرج منها وزنك 96 كيلو وهافرح جداً بالأربعة كيلو، ولكن بمجرد ما أشرب ميه هيرجع وزني تاني.. إذن الساونا ليس لها دور حقيقي في التخسيس ممكن تكون مفيدة في حاجات تانية.
وبالنسبة لحزام الساونا بيعمل تخسيس موضعي مع استخدام بعض الحقن الموضعية للدهون، ولكنه وقتي بيزول بسرعة.
أما عن الإبر الصينية فقبل 1996 كان هناك اعتقاد أن للإبر الصينية دورا في التخسيس، ولكن ظهرت أبحاث بعد ذلك تؤكد أن الإبر الصينية لا علاقة لها بإنقاص الوزن، وأن الأمر مجرد إيحاء، ولكن قد تكون الإبر مفيدة في علاج الألم المزمن والصداع النصفي... بالمناسبة كنت أستخدم الإبر في التخسيس لما كان الطب بيقول إنها بتقلل الشهية، وبتزوّد معدل حرق الدهون في الجسم، لكن لما الأبحاث أثبتت عكس كده توقفت عن استخدامها.
الطب النهارده قائم على "الأدلة"، وحكاية إن دكتور يقول: أنا عملت بحث أو خبرتي أثبتت لي إن الحاجة دي بتخسس؛ طبعاً ده كلام غير صحيح.
إزيك يا دكتور.. أنا محتاجة إلى التخسيس في أماكن محددة في الجسم.. يا ترى يمكن الاعتماد على وسائل أخرى غير الريجيم وتكون مؤثرة؟
ناس كتيرة جداً بتسألني عن ريجيم المناطق.. بمعنى لو بنت وزنها مثالي 50 كيلو جرام، لكن الدهون المتجمعة في منطقة الأرداف أو الذراع بتمنعها من لبس حاجات هي بتحبها... أو لو فيه شخص عايز يفضل جسمه ممتلئ لكن نفسه يخسس منطقة البطن فقط في الحالات دي ننصحهم باختيار إحدى هذه البدائل:
اللف التنحيفي = wrapping: وهو عبارة عن لف المنطقة المراد تخسيسها بنوع خاص من الأحزمة وعلى مدى عدة جلسات تقلل المقاس 4 سم أو أكتر حسب عدد الجلسات.. واللف التنحيفي له علاقة بتغيير المقاس يعني لو بتلبسي 46 بعد الجلسات تلبسي 44 مثلاً، لكن ده مش ريجيم، وهو مؤقت بعد ثلاثة أو ستة شهور ممكن ترجع الدهون تاني تتراكم في نفس المنطقة.
الحقن الموضعي: وهو التعديل ل"الميزو ثربي" وتعتمد هذه الطريقة على الحقن تحت الجلد للمنطقة المراد تخسيسها بمادة اسمها "فوسفاتي دايل كولين" لتفتيت الدهون.. العملية دي ممكن تحتاج جلستين، الفرق بين الجلسة والتانية شهرين، وممكن لا تحتاج إلى جلسة أخرى والنتيجة فرق في محيط الجسم لعدة سنتيمترات ميزتها أنها طويلة الأمد، ما تفقده لا يعود مرة أخرى.
ولازم نؤكد إن الطريقتين لا علاقة لهما بالميزان؛ يعني بعد اللف أو الحقن الوزن قد يبقى كما هو.. ده مجرد إعادة توزيع الدهون في الجسم؛ للحصول على شكل جسم معين أو ما نطلق عليه الshaping.
إزيك يا دكتور محمد وإزيكم يا "بص وطل".. أنا سمعت عن "الميزو ثربي" وكنت عايزة أعرف هل الحقن آمن ولا يسبب أمراضاً على المدى البعيد وخصوصاً في مصر؟!!
حتى الآن منظمة الأغذية الأمريكية لم تصرح به.. لكن الأبحاث التي أجريت عليه أثبتت أنه آمن، وخاصة أن المادة المستخدمة في الحقن يستخدمها الأطباء منذ فترة طويلة في علاج تصلب الشرايين، لكن طريقة استخدام المادة جديدة.
أما بالنسبة لعمل الحقن في مصر فأي حاجة بتتعمل في مصر أو خارج مصر ممكن تتم صح، وممكن تتعمل غلط ويكون لها آثار جانبية؛ مثلاً زي ما فيه جرّاح تجميل بيعمل عمليات ناجحة فيه جراح ممكن يعمل نفس العملية وتبقى تشويه.. الفكرة أو القاعدة الأساسية لازم أتأكد من الطبيب ومن المكان وأسأل عن التجارب وعمليات الحقن اللي عملها الطبيب من قبل، وهل نجحت وإيه حالة المرضى.