نشط جماعة دولة الاسلام في العراق والشام الجهادية الإسلامية في العراقوسوريا المعروفة داعش.وتكون التنظيم عام 2013 وخرج من عباءة تنظيم القاعدة في العراق، ومنذ ذلك الحين تنصل التنظيم من القاعدة، وأصبح واحدا من الجماعات الجهادية الرئيسية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا كما حقق مكاسب على الأرض في العراق. وليس معلوما حجم هذا التنظيم لكن يعتقد أنه يضم الآف المقاتلين ومن بينهم الكثير من الجهاديين الأجانب.ويقول مراسلون إنه يبدو أكثر تفوقا مقارنة بتنظيم القاعدة كأخطر جماعة إسلامية في العالم. ويقود التنظيم أبو بكر البغدادي، ولا يعلم عنه أي شئ سوى الاعتقاد في أنه ولد في سمراء، شمالي العاصمة العراقيةبغداد، عام 1971 وانضم إلى المعارضة المسلحة التي اندلعت في العراق بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. ويعتبر البغدادي قائدا ميدانيا وخبيرا تكتيكيا، إذ يقول المحللون إنه جعل التنظيم أكثر جذبا لشباب الجهاديين مقارنة بتنظيم القاعدة التي يتزعمه أيمن الظواهري. ويعتقد بيتر نيومان، من جامعة كينجز كوليدج لندن، أن نحو 80 في المئة من المقاتلين الغربيين في سوريا انضموا إلى التنظيم. ويزعم التنظيم أن لديه مقاتلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة والعالم العربي والقوقاز.وعلى نقيض جماعات المعارضة المسلحة الأخرى في سوريا، يسعى تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام لتكوين إمارة إسلامية تمتد من سوريا إلى العراق. وحقق التنظيم نجاحات عسكرية كبيرة، ففي شهر مارس/أذار عام 2013 سيطر على مدينة الرقة السورية، التي كانت أول عاصمة إقليمية تسقط في قبضة المعارضة السورية المسلحة. وفي يناير/كانون الثاني 2014، استفاد التنظيم من تنامي التوتر بين الأقلية السنية في العراق والحكومة التي يقودها الشيعة من خلال السيطرة على مدينة الفلوجة ذات الأغبية السنية في محافظة الأنباء غربي البلاد. كما استولى على قطاعات عريضة من مدينة الرمادي، وانتشر في عدد من المدن القريبة من الحدود التركية والسورية.بيد أن سقوط الموصل في قبضة التنظيم في يونيو/حزيران كان بمثابة صدمة للعالم أجمع. وقالت الولاياتالمتحدة إن سقوط ثاني أكبر المدن العراقية في قبضة "داعش" يشكل تهديدا على المنطقة بأكملها. توتر بين المعارضة ويعمل التنظيم على نحو مستقل عن الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا مثل جبهة النصرة، الفرع الرسمي للقاعدة في البلاد، وبينها علاقات متوترة مع المسلحين الأخرين.وسعى البغدادي إلى الاندماج مع جماعة جبهة النصرة، الا انها رفضت تلك الصفقة، ومنذ ذلك الوقت تعمل كلتا الجماعتين على نحو مستقل. وحث الظواهري تنظيم الدولة الاسلامية على التركيز في العراق وترك سوريا لجماعة جبهة النصرة، غير أن البغدادي ومقاتليه يتحدون زعيم تنظيم القاعدة علنا.ويتنامي العداء للتنظيم باطراد في سوريا مع تكرار الهجمات التي تستهدف مسلحين أخرين وتعتدي على مدنيين يدعمون المعارضة السورية. وفي يناير/كانون الثاني 2014 شن مسلحون من جماعات إسلامية وجماعات تدعمها دول غربية هجوما على التنظيم في مسعى لطرد المقاتلين الأجانب بالجماعة خارج سوريا. ويتألف اسم "داعش" من الأحرف الأولي لاسم التنظيم "الدولة الاسلامية فى العراق والشام". وراج هذا الأسم فى الاعلام نظرا لسهولته فى تمييز تلك الجماعة عن الكثير من الجماعات الجهادية الأخرى. الا أن التنظيم يكره أن يطلق عليه اسم داعش. وهدد الصحفيين والمواطنيين فى المناطق التي يسيطر عليها بتوقيع عقوبة على من يستخدم هذا الأسم.