قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، في لقاء مع المصريين بالخارج عن طريق الفيديو كونفرانس، أدارته حملته بالولايات المتحدةالأمريكية، إنه سيخوض حربا ضارية ضد الفساد في القطاع العام لا تقل قوة عن الحرب على الإرهاب، مؤكدًا أنه لا تصالح ولا تسامح لا مع الإرهاب ولا مع الفساد. وأضاف "صباحي"، أن مصر بها ثروة مهدرة، وفقًا للتقديرات الحكومية تقدر خسائر مصر نتيجة الفساد ب200مليار جنيه، مشددًا على أن تقديرات الاقتصاديين في لجنة البرنامج قدرتها بأكثر من ذلك. وأكد المرشح الرئاسي، أن هدفه إعادة بناء الدولة المصرية كدولة ناجحة شابة خالية من الفساد وقادرة على كشفه، مشيرًا إلى أن مكافحة الفساد تتطلب وجود تشريعات، موضحًا أن لديه مشروع قانون في برنامجه الانتخابي إذا فاز بالرئاسة سيقدمه للبرلمان وينص على إنشاء المفوضية المصرية للشفافية ومكافحة الفساد، كما سينسق بين كل الأجهزة الرقابية وسيمنحها صلاحية التقاضي المباشر، دون إذن من السلطة التنفيذية، مشددًا على ضرورة تنقية القوانين من المواد التي تتسبب في عدم محاسبة المفسدين وخروجهم من سراي النيابة. وأوضح "صباحي"، أن وجود رئيس على رأس الدولة يكون مصمما على محاربة الفساد سيستطيع فعل ذلك. وتابع: "وجود عدالة اجتماعية حقيقية تقضي على الفساد، لأن الفساد الصغير يتراكم، وحله وجود أجور عادلة لصغار الموظفين وكذلك الحرية والديمقراطية فحرية تداول المعلومات والرقابة للبرلمان ولوسائل الإعلام تجعل المجتمع قادرا على محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره".