مباراة الرابع عشر من نوفمبر ستكون دون شك على رأس أجندة أولويات متابعي كرة القدم في كل مكان في العالم، حيث يلتقي منتخبا مصر والجزائر في المباراة المرتقبة والفاصلة في تحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، حيث يحتاج الفراعنة للفوز بفارق ثلاثة أهداف؛ للتأهل مباشرة إلى البطولة، بينما هدفان فقط يؤمنان له مباراة فاصلة في الإعادة، في حين أن أي نتيجة أخرى بخلاف ذلك سوف تأهل الجزائر مباشرة إلى كأس العالم. قائد المنتخب الجزائري يزيد منصوري أكد لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، أن مباراة مصر والجزائر هي مباراة يحلم أي لاعب أن يشارك بها، واستطرد في الوقت ذاته مؤكدا لنا الأفضلية بفضل النقاط الثلاث التي تفوقنا بها على المنتخب المصري كل ما نحتاجه هو التركيز وخوض المباراة بحذر. وأضاف المنصوري مؤكدا أن فريقه يتمتع بفرصة حقيقية في الوصول إلى كأس العالم، حيث إن المنتخب المصري هو من عليه الجري والسعي وراء إحراز على الأقل هدفين، ولكن ذلك لا يعني أننا سوف نذهب للقاهرة من أجل الدفاع، وإنما سوف نذهب إلى هناك من أجل إحراز الأهداف، وسوف نبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق المراد. المصريون من جهتهم لديهم رأي آخر خاصة بعدما أظهروا قدرات بدنية ومهارية غير عادية في مباريات الجولة الثانية من التصفيات والتي تمكنوا فيها من الفوز على كل من رواندا وزامبيا على أرضهما، وهو الشيء الذي يتناسب ومكانة حامل لقب بطولة أمم إفريقيا مرتين متتاليتين. أما أحمد حسن -قائد المنتخب المصري وحامل شارة القيادة- فقد أكد للفيفا على فرص فريقه في الفوز رغم كل شيء وأضاف قائلا: "أعرف أن المنتخب الجزائري في وضعية أفضل منّا، ولكن الانتصارات المتتالية التي حققناها خارج أرضنا حتماً تعني شيئاً، وأثق في قدرة الفريق على تحقيق الانتصار". وأضاف حسن مؤكدا أنه لا مجال للتاريخ أو الألقاب في هذا اللقاء، وأن الفيصل هو المستطيل الأخضر وحساباته التي تقول إن المنتخب المصري سوف يبدأ المباراة خاسرا بهدفين يجب عليه تعويضهما وقبل أي شيء آخر، ولكن حسن أبدى إعجابه بالمنتخب الجزائري الذي تطور -والكلام لأحمد حسن- بشكل بالغ خلال العامين الأخيرين، وأصبح واحدا من أقوى المنافسين في القارة الإفريقية. وناشد نجم النادي الأهلي الجماهير المصرية أن تحتشد من كل شبر في الجمهورية إلى استاد القاهرة؛ من أجل التشجيع طوال ال 90 دقيقة أيا كانت النتيجة، ويضيف: "أتوقع أن يكون الحضور الجمهوري مذهلاً بحق، ولا أطيق الانتظار حتى أكون بقلب الاستاد من أجل الاحتفال بليلة ستكون -بإذن الله- من أروع الليالي". واختتم حسن حديثه بالتأكيد على أن هذه اللحظات ستكون لحظات حاسمة في تاريخه وتاريخ زملائه المهني، مؤكدا أن النتيجة ستكون تاريخية لأي من الفريقين الفائزين سواء في ذلك الجزائري الذي لم يتأهل للبطولة منذ عام 1986 أو نظيره المصري الذي لم يكررها منذ 1990 في إيطاليا، وقال: لقد سيطر جيلنا على القارة السمراء خلال السنوات الأربعة الماضية، وبالتالي فالتأهل لكأس العالم سيكون الترجمة الطبيعية لهذه الهيمنة ونحن نستحق بالفعل هذا التأهل. أما المنصوري فقد اختتم حديثه من جهته بالتأكيد على أن مباراة الرابع عشر من نوفمبر ستكون مباراة تاريخية لن تمحى من تاريخهم لو فعلوها ووصلوا لكأس العالم، مؤكدا في الوقت ذاته: "أمامنا أسبوع كامل على هذه الملحمة سيكون لديّ الكثير لأقوله لزملائي وأهم شيء سأقوله لهم هو كم أنا فخور أنكم زملائي، وأن هذا اليوم لن ينساه أيّ منا على الإطلاق".