يحضر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلى فندق كونراد كورنيش النيل، حيث يستقبله وزير الأوقاف، للمشاركة فى فعاليات المؤتمر الدولى الثالث والعشرين الذى يعقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف. ويناقش المؤتم حول خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية ويحضره 500 مدعو ضمنهم 150 ممثلا عن 30 دولة عربية وإفريقية ومنظمات إسلامية، برعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية ود. أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئاسة وزير الأوقاف. ويقدم فى المؤتمرالعديد من البحوث التى تبحث مخاطر التكفير وسياسة التجريم والعقاب فى مواجهة كافة صور السلوك غير المشروع، الناشئ عن مخاطر الفكر التكفيرى والذى تقدم به الباحث د. حازم الجمل المحامى بالأزهر الشريف. ويقول البحث إن التكفير يمثل اعتداء – بالضرر أو الخطر- على العناصر البشرية، أو المادية، أو المعنوية، أو المرجعية التى ينهض عليها مفهوم المصلحة محل الحماية فى الفقه الإسلامى، والتشريعات المعاصرة، باعتبار أن هذه السياسة التشريعية أصبحت اليوم أهم أداة فاعلة تضمن معالجة الخلل والاستهجان الاجتماعى الناشئ عن الفكر التكفيرى، بما يمهد بعد ذلك للمجتمع الفاضل القائم على روح المحبة والتسامح، والتعايش السلمى بين البشر.