في ظلّ حملة الألف كتاب هدية للجزائر التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية مؤخراً، لدرء الفتنة التي وقعت بين مصر والجزائر، على خلفية الأحداث الكروية الأخيرة، قام الكاتب الجزائري المعروف واسيني الأعرج، بإهداء مجموعة الأعمال الكاملة لكتبه لمكتبة الإسكندرية؛ مُعرباً بذلك عن فخره بالمكتبة ومكانتها الدولية. وأكدّ الدكتور خالد العزب -مدير إدارة الإعلام بالمكتبة- أن هذا الإهداء يُمثّل إضافة أدبية وثقافية كبيرة للمكتبة؛ نظراً للمكانة الدولية البالغة التي يحظى بها الأعرج. وأشار إلى أن هذا يُعزّز سُبُل التعاون بين المغرب والمشرق العربي، ويفتح آفاقاً جديدة بين مصر والجزائر. ومن ضمن الأعمال التي أهداها للمكتبة كتاب "على خُطى سرفانتس في الجزائر"، ورواية "البيت الأندلسي"، ورواية "كتاب الأمير"؛ والجدير بالذكر أن الشاعرة زينب الأعوج زوجة الكاتب، قد قامت هي الأخرى بإهداء مجموعة من أعمالها الشعرية للمكتبة. واسيني الأعرج المولود في أغسطس من عام 1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية تلمسان، ويعمل كأستاذ بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. يُعدّ أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي، وفي سنة 1997، اختيرت روايته "حارسة الظلال" (دون كيشوت في الجزائر)، ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونُشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية. وقد نال في سنة 2001 جائزة "الرواية" الجزائرية على مجمل أعماله، وحصد جائزة "المكتبيين الكبرى" عام 2006 على روايته: "كتاب الأمير"، التي يتمّ منحها لأكثر الكتب رواجاً واهتماماً نقدياً، في العام. وتُوّج في عام 2007 بجائزة "الشيخ زايد للآداب"، وتُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنماركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.