كشفت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أمس (الأربعاء) عن نفاد أرصدة القمح في مطاحن الدقيق الفاخر؛ بسبب إضراب المقطورات، وحذّرت من تأثّر إنتاج الخبز بالأزمة، وأبلغت مصانع المكرونة الغرفة أيضاً بأنها لا تجد دقيقاً، مع اقتراب نفاد المخزون، وهو ما يُهدّد بتوقفها عن الإنتاج. وقال علي شرف الدين، رئيس الغرفة: "إن عمليات التوريد من الموانئ والصوامع الرئيسية توقّفت بعد إضراب المقطورات؛ مما دفع غالبية المطاحن إلى تخفيض إنتاجها أو التوقّف عن العمل لعدم وجود قمح"؛ حسب ما أفاد موقع أخبار مصر. وانعكست أزمة الإضراب على مصانع المكرونة التي أبلغت الغرفة رسمياً بقرب نفاد مخزونها من الدقيق، وحذّر شرف الدين من أن الأمر قد يمتدّ إلى المخابز البلدية والفاخرة. وأشار إلى أن مطاحن القاهرة الكبرى قد لجأت في الأيام الماضية لتوفير احتياجاتها من خلال القمح المُخزّن في صوامع 6 أكتوبر؛ إلا أن هذا المخزون نَفِدَ أيضاً نهائياً؛ مع استمرار السحب وعدم توريد كميات جديدة من الموانئ؛ وفقاً لجريدة المصري اليوم. وكانت روابط النقل الثقيل قد أعلنت أمس الأول انتهاء الإضراب، عقب اتفاقات مع الحكومة بالاستجابة لمطالبهم؛ غير أن أعداداً كبيرة من السائقين في محافظات أسيوط وسوهاج والدقهلية والشرقية، وبعض مناطق الغربية، لا تزال مُصِرّة على الإضراب. وأمَر المهندس علاء فهمي -وزير النقل- اللجنة العليا المُشَكّلة لتنظيم نشاط النقل الثقيل برئاسته، بسرعة حل المشكلات والخلافات؛ لضمان عدم عودة الإضراب الذي تمّ الاتفاق على تعليقه لمدة 3 أشهر. وتعهّد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بالتدخّل لإنهاء إضراب المقطورات، والاستجابة للمطالب المشروعة لأصحاب المقطورات والشاحنات بشكل نهائي خلال أسبوعين؛ تفادياً لغلاء أسعار السلع وإصابة التجارة الداخلية بالشلل.