قُتِل ما لا يقل عن 38 إيرانيا، وأصيب ما يزيد على 50 آخرين في تفجيرين انتحاريين على مسجد للشيعة في مدينة جاهبهار، جنوب شرقي إيران، اليوم (الأربعاء)؛ وفقاً لجريدة الشروق. وأشارت الأنباء إلى أن التفجيرين وقعا خارج مسجد الإمام الحسين في المدينة، حيث يحتفل الإيرانيون الشيعة بذكرى عاشوراء. وصرّح محمد يعقوب -النائب عن محافظة سيستان بلوشستان- قائلا: "لم ترد معلومات بعدُ حول عدد القتلى، لكنه تمّ نقل من خمسين إلى ستين شخصا إلى المستشفيات". وأوضح أن الاعتداء الإرهابي استهدف زوارا كانوا أمام مسجد الإمام الحسين في جابهار، وهي مدينة مختلطة بين السنة والشيعة، جنوب شرق إيران على مقربة من الحدود الباكستانية، بدون كشف أي تفاصيل حول ظروف الاعتداء. ويشار إلى أن تلك المنطقة تعتبر معقلا لجماعة جند الله السنية الإيرانية المتشددة، والتي ترى أن السنة يتعرّضون لسوء المعاملة والتمييز في إيران، تبعاً لموقع BBC. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن محمد مظفر -المسئول في منظمة الهلال الأحمر الإيراني- قوله إن المنظمة كانت في حالة إنذار خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن تسلّمت تهديدات مجهولة. وكانت محافظة سيستان بلوشستان -التي تقع فيها المدينة- قد شهدت في يوليو الماضي تفجيرين مزدوجين، أسفرا عن مقتل 27 شخصا على الأقل، وأعلنت جماعة جند الله مسئوليتها عنهما، وقالت إنهما كانا انتقاما لإعدام زعيم الجماعة عبد الملك ريجي في يونيو السابق له. ويتهم المسئولون الإيرانيون جماعة جند الله بأنها تعمل من داخل الأراضي الباكستانية، وتتلقى دعما من قوى غربية، منها الولاياتالمتحدة، إلا أن واشنطن تنفي ذلك؛ حيث قامت وزارة الخارجية الأمريكية بوضع جماعة جند الله على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الشهر الماضي.