السلام عليكم ورحمة الله أرجوكم أفيدوني أنا تعبانة أوووووي أنا عندي 23 سنة ومهندسة اتخطبت من سنة تقليدي ابن زميلة ماما هي حبتني أوي واختارتني لابنها هو مهندس ومسافر السعودية المهم اتخطبنا وأعجبت بيه وبأخلاقه والحمد لله حبيته جدا وملأ عليّ حياتي وهو حبني وأنا بنت وحيدة وأمي هي صاحبتي المشكلة كل ما تحصل مشكلة يقول لي أسيبك ومش هننفع لبعض أنا أتمسك بيه وأهله يردوه لأنهم بيحبوني جدا وبصراحة كل اللي حواليّ بيحبوني وعلى فكرة أهلي مش باحكي لهم أي مشكلة لأني لو قلت لهم إنه قال لي هاسيبك الموضوع هينتهي بس أنا متمسكة بيه لأني حبيته وأول مرة أحب وأرجع أصالحه وهو لما يصفى وأهله يخلوه يصالحني يقول لي كان الكلام من ورا قلبي المهم آخر مشكلة حصلت وهي إنه بقاله كام يوم متغير وأسأله مالك مافيش فايدة وبعدها كلمني وقال لي إحنا مش هننفع لبعض وقال لي لأنك بتحبي أهلك أكتر مني وجاب لي مواقف قديمة مثلا كنت زعلانة ماما قالت له أنت مزعلها ليه إوعى تزعلها هزار مش جد لأني بنتها الوحيدة مش معنى كده إنهم هيبهدلوه دول بيحبوه جدا متخيل إن بعد الجواز أي زعل أهلي هيتدخلوا ويضايقوه أفهمه إنهم مش هيتدخلوا يقول لي لا وقال لي كفاية كده أنا مش هاستحمل بالرغم من إننا خلاص باقي كام شهر ونتجوز وأنا عيطت وقلت له ما أقدرش أستغنى عنك كده هتدمرني المهم لأن شوية وقال لي حتى لما نتجوز مش هتسافري معايا عشان ما أحرمكيش من أهلك بالرغم من إننا كنا مرتبين هاسافر معاه. وبعد ده كله في المكالمة قال لي أنا هانام قلت له أصحيك زي كل يوم قال لي ماشي وبعد ما قفل اتصل تاني وقال لي ماتحكيش اللي حصل ده لحد قال لي أهلك قلت له لو قلت لأهلي عمرنا ما هنكمل سوا لأنه قال لي قبل كده إننا نبعد وأهله بهدلوه وأهلي ماعرفوش بالموضوع.. أهله بحبهم وبيحبوني ويقول لي الناس شايفينك ملاك وإنتِ معايا فيكي عيوب.. أي إنسان فيه عيوب طبعا بس أعمل إيه قولوا لي مش عايزة أبعد عنه وهو بيحبني بس كلمة إنه مش عايزني بتجرحني ولا يا ترى قال لي كده بيخوفني علشان ما أنصفش أهلي عليه أفيدوني أنا تعبانة أوي وأعمل إيه؟ شكرا. A لا يجب طبعا أن تكون كلمة الفراق أقرب كلمة على شفاه من يحب، خاصة لو كان بينهما ارتباط رسمي، هذا مؤشر مقلق بلا شك، لكن.. ما يمكننا أن نلتمس به العذر له، أنه في غربة، وأنه لم يعاشرك أو يعاشر أهلك للدرجة التي تجعله يقاوم مخاوفه ويتأكد أنها غير حقيقية! خاصة والغربة بالفعل قادرة على أكثر من هذا، فهي تجسم العيوب، وتخرج المخاوف من سراديبها القديمة، وتجعل أعصاب الإنسان مشتعلة طوال الأربع والعشرين ساعة!! وكما يقول القانونيون: ليبق الوضع على ما هو عليه، حتى يختبر مخاوفه عمليا ويتأكد أن كل شيء على ما يرام! في نفس الوقت، استمري في محاولة تليين مشاعره وتبرئة أهلك مما يرميهم به من اتهامات، وإظهار حبك له، وتمسكك به في حياتك، حتى يتم الله سبحانه وتعالى على خير، وتدخلين بيته وحياته، ووقتها.. سوف يكون لديك الفرصة كاملة لتطبيعه بطباعك وربط قلبه بقلبك للأبد. هذه طريقة. الطريقة الثانية، تسمى طريقة الصدمة، ولكنها تحتاج منك إلى صبر وجَلَد وقوة، فهل تقدرين؟ وتتلخص فكرتها في مجابهة ثورته بثورة، وتهديده بتهديد، بمعنى: في المرة القادمة التي يخبرك أنكما لا تصلحان لبعضكما، أخبريه أن هذا رأيك أنت أيضا، وأنك بالفعل ترحبين بقطع العلاقة، ثم أغلقي الهاتف في وجهه! وسوف يشعر فتاك بالصدمة، وبأن السحر انقلب على ساحره، وهنا سيقف مع نفسه قليلا ويفكر، وإما يتشبث بالعناد، ويكمل طريقه للنهاية، وتكون هذه نهاية القصة بالفعل! أو يغلبه حبه، فيفيق لنفسه، ويدرك مدى الجرم الذي يوشك أن يرتكبه باسم الحب، فيعاود الاتصال بك، ويصلح الأمر، ولا يعود لتكرار هذه المهزلة، مهما حدث فيما بعد!! هذان هما الحلان المتاحان يا صديقتي، فاختاري أقربها إلى نفسك، والأسهل في التنفيذ بالنسبة إليك. وفقك الله، وهدى كلا منكما للآخر.