استعاد مانشستر يونايتد نغمة الانتصارات في الدوري الإنجليزي بفوز ثمين بهدفين دون رد على ضيفه ويجان أمس (السبت)، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي. وتقاسم مانشستر يونايتد صدارة جدول المسابقة مع تشيلسي حامل اللقب، مستغلا سقوط الأخير في فخ الهزيمة بهدف دون رد أمام مضيفه برمنجهام في مباراة أخرى أمس بنفس المرحلة. وحرم توتنهام مضيفه أرسنال من اعتلاء صدارة جدول المسابقة، بعدما تغلّب عليه 3/ 2 في عقر داره في وقت سابق أمس في افتتاح فعاليات المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة، والتي شهدت أيضا فوز ليفربول على وست هام يونايتد 3/ صفر، وبولتون على نيوكاسل 5/ 1، وبلاكبول على ولفرهامبتون 2/ 1، وستوك سيتي على مضيفه ويست بروميتش ألبيون 3/ صفر. وفشل تشيلسي في توسيع الفارق الذي يفصله عن أرسنال أقرب منافسيه في الصدارة، ومنح الفرصة لمانشستر يونايتد لمزاحمته بشدّة على القمة. وتجمّد رصيد تشيلسي عند 28 نقطة في الصدارة بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر يونايتد وبفارق نقطتين أمام أرسنال الذي تراجع للمركز الثالث، ليشتعل الصراع بين الفرق الثلاثة على قمة جدول المسابقة قبل أسابيع قليلة من نهاية الدور الأول في المسابقة. وسجّل لي بوير هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17 ليقود برمنجهام إلى الفوز الثمين، والتقدّم خطوة على طريق الهروب من شبح الهبوط، علما بأنه الفوز الثالث فقط له في الموسم الحالي. وسيطر تشيلسي على مجريات اللعب تماما بعد هدف لي بوير، ولكنه عانى غياب بعض عناصره الأساسية؛ مثل: فرانك لامبارد، ومايكل إيسيان؛ ليفشل في تحقيق التعادل، خاصة مع تألّق بن فورستر حارس مرمى برمنجهام، وتصدّيه للعديد من الفرص الخطيرة. والهزيمة هي الثانية على التوالي لتشيلسي في البطولة؛ حيث مُنِي بهزيمة مهينة صفر/ 3 على ملعبه مطلع الأسبوع الماضي، كما أنها الهزيمة الثالثة في آخر أربع مباريات خاضها الفريق؛ حيث سبق له أن خسر أمام ليفربول صفر/ 2. وعلى استاد "أولد ترافورد" في مدينة مانشستر، حقّق مانشستر يونايتد فوزا مهما على ضيفه ويجان 2/ صفر ليعود إلى منافسة تشيلسي بقوة على الصدارة والفوز باللقب. وشهدت المباراة عودة المهاجم واين روني إلى مقاعد البدلاء في مانشستر بعد فترة الاستشفاء والتأهيل التي خضع له في الفترة الماضية. وتقدّم مانشستر بهدف سجّله الفرنسي باتريس إيفرا في نهاية الشوط الأول، ثم استغل النقص العددي في صفوف ضيفه بعد طرد اللاعبين: أنتولين ألكاراز، وهوجو روداليجا في الدقيقتين 59 و 62، ليسجل الهدف الثاني عن طريق اللاعب المكسيكي خافيير هيرنانديز في الدقيقة 77. وأهدر أرسنال الفرصة الذهبية لمواصلة الضغط على تشيلسي والاستمرار بقوة في دائرة المنافسة على اللقب.
ليفربول يحاول العودة لمكانته الطبيعية ونجح توتنهام للمرة الأولى منذ عام 1993 في التغلّب على أرسنال في عقر داره رغم أن نتيجة الشوط الأول على استاد "الإمارات" في العاصمة لندن لم تكن توحي بذلك على الإطلاق. وتجمّد رصيد أرسنال عند 26 نقطة ليتراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطتين خلف تشيلسي حامل اللقب ومانشستر يونايتد. وأوقف توتنهام انتصارات أرسنال، وحقق فوزا ثمينا عليه في الشوط الثاني ليرفع الفريق رصيده إلى 22 نقطة، ويتقدّم للمركز السادس بفارق الأهداف خلف بولتون ومانشستر سيتي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدُّم أرسنال بهدفين نظيفين سجّلهما الفرنسي سمير نصري والمغربي مروان الشماخ في الدقيقتين التاسعة و 27 على الترتيب. وردّ توتنهام بقوة في الشوط الثاني بهدفين سجّلهما جاريث بال والهولندي رافاييل فان دير فارت في الدقيقتين 50 و 67 من ضربة جزاء على الترتيب، ثم أحرز المدافع الفرنسي يونس قابول هدف الفوز الثمين في الدقيقة 86 ليقود الفريق إلى الفوز الثاني على التوالي وهو السادس له في الموسم الحالي. وترجم أرسنال سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الأول إلى هدفين رائعين، ولكن هاري ريدناب -المدير الفني لتوتنهام- قلب المباراة رأسا على عقب في الشوط الثاني، ودفع باللاعب جيرمين ديفو في هجوم الفريق فقاد هجوم الفريق للضغط بقوة على دفاع أرسنال الذي لجأ للتراجع دون مبرر. ونال توتنهام المكافأة سريعا بهدف أحرزه المتألّق جاريث بال، ثم حصل الفريق على ضربة جزاء إثر لمسة يد على الإسباني سيسك فابريجاس نجم خط وسط أرسنال داخل منطقة الجزاء. وسدّد فان دير فارت الضربة محرزا هدف التعادل قبل أكثر من ثلث ساعة على نهاية المباراة. وقبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة، استغلّ قابول الضربة الحرة التي لعبها زميله فان دير فارت، وحوّلها إلى داخل شباك أرسنال مسجلا هدف الفوز الثمين. واستعاد ليفربول نغمة الانتصارات بفوز كبير على ويستهام بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده إلى 19 نقطة، ويتقدّم للمركز التاسع، ويتجمّد رصيد وست هام عند تسع نقاط في قاع جدول المسابقة. وحسم ليفربول المباراة تماما في شوطها الأول، بعدما سجّل ثلاثة أهداف أحرزها جلين جونسون وديرك كاوت وماكسيميليانو رودريجيز في الدقائق 18 و 27 من ضربة جزاء و 38. وواصل بولتون انطلاقته الناجحة في الموسم الحالي، وألحق بضيفه نيوكاسل هزيمة قاسية 5/ 1 ليرفع رصيده إلى 22 في المركز الرابع، ويتجمّد رصيد نيوكاسل عند 18 نقطة في المركز العاشر بفارق الأهداف أمام بلاكبول. وسجّل كيفن ديفيز الهدفين الأول والخامس لبولتون من ضربتي جزاء في الدقيقتين 18 و 90، وسجل لي تشونج يونج الهدف الثاني في الدقيقة 39، بينما تكفّل يوهان إلمندر بالهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 50 و 72. وسجّل المهاجم الشاب أندي كارول الهدف الوحيد لنيوكاسل في الدقيقة 52 من المباراة التي شهدت طرد زميله فابريزيو كولوتشيني في الدقيقة 76. وسجّل جوناثان والترز هدفين ليقود ستوك سيتي إلى فوز ثمين 3/ صفر على مضيفه ويست بروميتش ألبيون في الشوط الثاني بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. عن وكالة الأنباء الألمانية