فوجئ العاملون في قناة "الناس" التابعة لشركة "البراهين العالمية" بصدور قرارات فصل لهم؛ حيث طلب مسئولو القناة منهم تقديم استقالاتهم، نظير الحصول على المستحقات المالية التي حددتها لهم القناة، والتي أكّدوا أنها تخالف لوائح قانون العمل الخاضعين له؛ ويأتي ذلك بعد صدور قرار الهيئة العامة للاستثمار بالتوقّف المؤقت لتراخيص عدد من القنوات الفضائية الدينية. وقال "عبد الحميد شوقي" أحد مخرجي قناة "الناس": "بعد صدور قرار رئيس الهيئة العامة للاستثمار بالتوقّف المؤقت لتراخيص القناة، فوجئنا بإدارة القناة تطلب منا جميعاً الحصول على إجازة مفتوحة دون راتب، والجلوس في منازلنا، لحين إعادة تشغيل القناة، وهو ما يعدّ مخالفاً لقانون العمل الذي نخضع له، لكننا ارتضينا ذلك، خاصة أننا نسعى لتخطّي الأزمة بأقل الخسائر، فمن صالحنا إعادة تشغيل القناة التي تعدّ مصدر رزقنا الوحيد". وأشار "أحمد محمد" -الذي يعمل فيديو فون بالقناة- إلى أن الأمر لم يتوقّف عند هذا الحد، وقال: "فوجئنا يوم 30 أكتوبر الماضي بخطابات من القناة تنذرنا بانقطاعنا عن العمل في الفترة من 21 وحتى 25 من الشهر ذاته، على الرغم من أن تلك الخطابات تم إيداعها في البريد بتاريخ 23 أكتوبر، فكيف تنبّأ مسئولو القناة بانقطاعنا عن العمل حتى يوم 25 وقت تحريرهم تلك الخطابات، ولذلك توجّهنا إلى قسم أول 6 أكتوبر، وحرّرنا محضراً لإثبات تلك الواقعة". وصرّح "محمد عبد الجواد" مدير قناة "الناس" قائلاً: "القناة لم تُجبر العاملين على تقديم استقالاتهم، إنما الإجراء الذي تم اتخاذه هو أننا جمعنا كل العاملين بالقناة، وشرحنا لهم الأزمة المالية التي نتعرّض لها، وأننا لا نعرف متى ستعود القناة للبثّ مرة أخرى، واقترحنا عليهم ترك العمل أو الاستمرار بنصف الأجر، وبعضهم ترك العمل بالقناة بالفعل، والبعض الآخر استمرّ في العمل معنا بنصف الأجر، والجميع تعاون معنا عدا أربعة استخدموا ألفاظا يُعاقب عليها القانون أثناء مطالبتهم بحقوقهم، كما أن جميع العاملين الذين تركوا القناة أخذوا كل حقوقهم المالية بما فيها شهران مكافأة نهاية الخدمة". وأكّد "عبد الجواد" أن الإجراء الذي اتخذته القناة أمر طبيعي في ظلّ الأزمة التي تتعرّض لها بعد إغلاقها، وقال: "كل يوم يمرّ علينا نتعرّض لخسائر بملايين الجنيهات، وبالتالي لا أستطيع أن أصرف رواتب أكثر من 500 عامل بالقناة، ولا يعلم مَن قطع الإرسال عنّا أنه دمَّر مستقبل 500 أسرة، ومع كل هذه الأضرار نفَّذتُ جميع التعليمات التي أوصت بها الجهات التي أغلقت القناة، وحتى الآن لم يحدد موعد إعادة بثّها رغم أنها أصبحت مثقلة بالديون، ولا أعرف كيف أُسدّدها، خاصة بعد تراجع الشركات الإعلانية، إضافة إلى الأضرار التي ستنتج عن افتقادنا لمشاهدي قناة "الناس" فهو نتاج عمل وجهد طوال 6 سنوات، وللعلم صاحب القناة الخليجي لم يُحاول أن يبث القناة على قمر "نور سات" أو الأوروبي مثلما فعل أصحاب قناتي "الرحمة" و"الخليجية" رغم أنهما مصريتان". ومن ناحية أخرى فقد قام "وسام عبد الوارث" بعد قطع الإرسال عن قناة "الحكمة" بنقل بثّها إلى القمر الأوروبي Atlantic، وقال "وسام": "إنه تم قطع الإرسال من قِبل النايل سات عام 2008 دون إبداء أسباب؛ فتم نقل البث إلى قمر "نور سات" الذي قطع الإرسال عن القناة منذ ثلاثة أسابيع". وأضاف: "لا أعرف سبب قطع الإرسال وهل له علاقة بالاتفاقية بين الشركتين "نايل سات" و"نور سات" أم لا، ولكنني عرفت بعد ذلك من إدارة "نور سات" أن القطع سببه تأخّر القناة في دفع 100 ألف دولار إيجار البث، وعندما طالبت بجدولة المبلغ مثلما حدث من قبل، رفضت الشركة فاضطررت إلى اللجوء إلى القمر الأوروبي؛ لأنني لديّ التزامات تجاه شركات الإعلانات ورواتب العاملين، وكان لا بد من اتخاذ تلك الخُطوة حتى لا أتعرَّض لخسائر أكبر، وأتمكّن من سداد ال100 ألف دولار، وقد منحتني إدارة قمر Atlantic الأوروبي شهر بث مجانا". ونفى محمود حسان -مدير قناة "الرحمة"- أنه لجأ إلى تغيير اسم قناته إلى "الروضة" ليتمكّن من إعادة بثّها مرة أخرى، وقال: "القناة تبثّ حاليا على "عرب سات" دون مشكلة، و"نايل سات" ليس لديها حق إغلاق القناة، إنما كل ما كانت تملكه أنها طالبت مدينة الإنتاج بقطع الكهرباء عن استديو القناة، وحاليا أقوم بإرسال المادة عن طريق الإنترنت بدلا من مدينة الإنتاج الإعلامي، أما قناة "الروضة"؛ فهي قناة جديدة ليست لها علاقة بالشيخ محمد حسان". عن المصري اليوم (بتصرّف)