أكدت الصحف المصرية أن فريقا من النيابة العامة يتولى التحقيق في ملابسات التصادم، بينما أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بتشكيل لجنة فنية لدراسة أسباب الحادث، خاصة ما يتعلق بعدم توقف القطار الثاني. وذكرت صحيفة الأهرام أن النيابة العامة تحفظت على سائقي القطارين ووجّهت تهمة القتل الخطأ إلى سائق قطار أسيوط الذي لم يتوقف. كما قالت الصحيفة إن وزير النقل محمد منصور أصدر قرارا أمس الأحد بإحالة 34 من كبار مسئولي هيئة السكك الحديدية إلى التحقيق على خلفية حادث العياط. وكانت العياط هي التي شهدت أكبر كارثة سكك حديد في مصر فبراير 2002 عندما شب حريق في قطار مكتظ أثناء سيره مما أسفر عن مقتل زهاء 361 شخصا معظمهم احترقوا بعد أن فشلوا في الخروج من العربات المشتعلة. وشهدت مصر عدة حوادث قطارات أخرى في السنوات الأخيرة, أدى أحدها في يوليو 2008 إلى مقتل 44 شخصا على الأقل عندما اصطدم قطار بحافلة ركاب بالقرب من مدينة مرسى مطروح الساحلية على البحر المتوسط, شمال غرب البلاد. وفي أغسطس 2006 قُتل 58 شخصا على الأقل وأصيب 144 في اصطدام قطارين كانا يسيران على السكة نفسها. ويعود سبب معظم الحوادث في العادة إلى ضعف صيانة العربات والقاطرات واستمرار الاعتماد على العنصري البشري في مراقبة حركة التسيير. عن ال BBC