أبدى المطرب الشاب تامر حسني سعادته الغامرة بحصوله مؤخرا على جائزة African Artist Of The Year (أفضل فنان في إفريقيا) من مهرجان African Music Awards.. مشيرا إلى أن سعادته اكتملت عندما أصبح واحدا من الفنانين المصريين الذي شرّفوا بلادهم في المحافل الدولية. وقال "تامر" في حواره مع الإعلامي "خيري رمضان" ببرنامج "مصر النهارده" مساء أمس (الإثنين): "ربنا تُوّج مجهودي بحصولي على هذه الجائزة؛ حيث إنني أُكثّف مجهودي باستمرار، وتحديدا منذ بدايتي الحقيقية عام 2002، لدرجة أنني لم أتذوّق طعم النوم خلال الفترة الماضية سوى 7 ساعات فقط". وأضاف: "لا أنسب هذه الجائزة لنفسي، بل هي نجاح مصري في النهاية، باعتباري مواطنا مصريا استطاع رفع عَلَم بلاده في الخارج، وأُودّ أن أشكر كل مَن استقبلني هذا الاستقبال الكبير في مطار القاهرة، وأحمد الله دوماً على حُب الناس الذي منحه الله لي". وانتقد النجم الشاب هجوم الصحافة عليه، متابعاً: "لا أجد سببا وراء هجوم الصحافة عليّ باستمرار؛ حيث إنني فوجئت مثلا في إحدى المرات بإحدى الصحف الأسبوعية تُؤكّد فشل واحدة من حفلاتي في المغرب، وأنني أعيش حالة نفسية سيئة جرّاء ذلك، وكان المضحك أن ما تم كتابته كان قبل موعد الحفل بيوم واحد، وللعلم فقد حضر هذه الحفلة ما يقرب من 280 ألف شخص، وكانت حفلة ناجحة جدا". وأردف "حسني": "أنا أُرحّب بالنقد البنّاء؛ لأنني أتعلَّم منه، ولكن مع الأسف هناك بعض الأقلام تقوم بتزييف الحقائق ضدي؛ حيث إنني أُطالب هؤلاء بتجاهلي بدلا من كتابة أخبار عني ليس لها أساس من الصحة". وأكمل: "عندما أسافر لأي بلد في الخارج أُفاجأ باستفسار الناس عن الهجوم الذي أتعرّض له باستمرار من قِبل الصحف المصرية، وكذلك مِن بعض المطربين والشعراء والملحنين المصريين الذين يُسيئون لي باستمرار، رغم الإشادات التي أتلقّاها دوما من كِبار الفنانين في الوطن العربي؛ أمثال: الفنان راغب علامة، والفنان محمد منير؛ حيث إن الأخير تحديدا يُحدّثني باستمرار، ويُهنّئني في حال صدور ألبوم لي، كما يُبدي لي بعض الملاحظات التي أستفيد منها دائما؛ لأنني أتلقّاها من نجم صاحب خبرة وباع في الغناء". كل يوم شائعات!! وتطرّق "نجم الجيل" للشائعات التي تُطارده باستمرار، موضّحاً: "أستيقظ كل يوم لأسأل مَن حولي بسخرية عن أحدث الشائعات التي انطلقت ضدي!!". وأكّد "تامر" على اعتياده مثل هذه الشائعات قائلا: "أنا أحزن بشدّة؛ نظرا لأنني أجد أمي تتأثّر بهذا الكلام المغلوط، والذي أعتبره ضريبة للنجاح والشهرة، ومن هذا المكان أُوجّه لها نداءً بأن لا تُصدِّق كل ما يُكتَب عني". وتحدّث "تامر" عن تأثير الإنترنت على نجوميته بقوله: "لم أدخل في حياتي على موقع فيس بوك مطلقاً، ولكني أفاجأ بانتحال العديد من الشباب لشخصيتي، وقيامهم بالتعليق باسمي، وأحياناً يقومون بنشر أخبار كاذبة عني.. ومع الأسف الشعب المصري طيب بطبعه، ويُصدِّق كل ما يُكتب ويُقال؛ حيث إنني أُناشدهم بعدم تصديق مثل هذه الأخبار". واستطرد: "يبدو أن النجاحات التي حقّقتها خلال فترة تواجدي بالغناء أثارت حقد البعض، ولكني أردّ عليهم بأنني أفتخر بتحقيقي لهذه النجاحات خلال هذه المدة القصيرة، والتي لم أحتج لتحقيقها 30 عاماً". تامر "التلميذ".. ودياب "الأستاذ" وقام خيري رمضان بتغيير دفة الحديث إلى العلاقة المتوترة بين "تامر" والنجم عمرو دياب، وشدّد "تامر" على أن: "عمرو دياب أستاذ، وأنا تلميذ أتعلَّم منه باستمرار؛ حيث أتذكّر في إحدى المرات بعد طرح النجم الكبير عمرو دياب لألبوم "نور العين" أني ذهبت لأحد الحفلات التي قام بإحيائها، ولكن لم يكن معي نقود وقتها، وقمت بتسلّق سور المسرح، وتوسّلت إلى ضابط الأمن بأن يسمح لي بالدخول؛ نظرا لعشقي لهذا الفنان الكبير". وأضاف: "منذ بداياتي الفنية، وأنا كنت أتمنّى الجلوس مع عمرو دياب للاستفادة منه، ولكني اكتشفت أن هناك بعض الأفراد لا يريدون ذلك ولا أعلم السبب". وأرجع "تامر" العلاقة المتوترة مع عمرو دياب لمن وصفهم ب"الأشخاص الذين استفزهم نجاحه". هل إظهار حُب الناس لي "عيب"؟ وقام الفنان الشاب بالرد على منتقديه ممن يُهاجمونه بإظهار حُب الناس له في حفلاته قائلاً: "عندما يحضر لي في أحد الحفلات 400 ألف شخص؛ فمن الممكن أن بعض الناس لن تصدِّقني، ولذلك أحرص على إظهار مقطع من الحفل كدليل على صدق كلامي". وتساءل "تامر": "ما العيب من إظهاري لفرحة الناس بي، خاصة وأنني أكون سعيدا في ظل الحفاوة التي أجدها دائما من الجمهور في حفلاتي، كما أنني أريد توصيل رسالة للجمهور بأنني تعبت خلال مشواري الفني القصير، وهذا حصاد نجاحي وتعبي". واعترف "تامر" بسوء اختياراته في بعض الأغاني قائلاً: "أعترف أنني أسأت اختيار بعض كلمات الأغاني، وأُقدِّم اعتذاري لكل من تضايق بسبب هذه الكلمات؛ لأنني لست ملاكاً بل إنساناً، ومن الطبيعي أن أقع في أخطاء". وفسّر تامر حسني اعتذاره بأنه يتحمّل مسئولية جيل بأكمله، موضّحاً: "أُفاجَأ دائما بالجمهور في الشارع يُحدّثني قائلاً: والله إحنا بنحبّك، لكن أنا ابني بيتأثّر بيك.. ومن هذه اللحظة بدأت أُدرك أنني لست مِلْكا لنفسي، ولكني أصبحت قدوة لغيري".
"تامر" يتابع كل محبيه عبر المنتدى الرسمي الخاص به لم أتهرّب من التجنيد وتطرّق "تامر" للحديث عن أزمته مع التجنيد، والتي تعرّض للحبس بسببها، مؤكّداً: "تعرّضت أنا وبعض زملائي داخل الوسط للنصب من أحد الأشخاص داخل الإدارة الماضية لنقابة الموسيقيين؛ حيث أوهمني بأنه سوف يُنهي لنا إجراءات التجنيد مقابل مبلغ من المال، وعمري في ذلك الوقت تحديدا كان 29 عاما؛ حيث كان يتبقّى لي عام واحد وأحصل على الإعفاء، وبالتالي هذا ينفي رغبتي في التهرّب من الخدمة العسكرية". وتضمّنت الحلقة عددا من التقارير كان أهمها تقرير مع "إيريك ماكيزر" -الرئيس التنفيذي لجائزة African Music Awards- الذي أكّد أن جائزة أفضل فنان في إفريقيا والتي حصل عليها تامر حسني، تعدّ "أهم فئة من فئات الجائزة؛ نظرا لأنها تُمنَح للفنان الذي يُقدِّم موسيقى هادفة بجانب الاستعراضات التي يُقدِّمها، وكذلك مبيعات الألبوم". موضّحا في نفس الوقت أن هذه الجائزة أعلى من جائزة أفضل أداء رجالي، والتي حصل عليها الفنان عمرو دياب. وعرض البرناج تقريرا أيضا تضمّن بعض آراء النقاد والجمهور فيما يُقدِّمه "تامر" في مجالَي الموسيقى والسينما، كما تم عرض تقرير عن استقبال الجمهور ل"نجم الجيل" في مطار القاهرة للاحتفاء به، وبحصوله على هذه الجائزة "الإفريقية". وحصد تامر حسني جائزة African Artist Of The Year (أفضل فنان إفريقي في العام)، وهي إحدى الجوائز الثلاث التي رُشّح للحصول عليها، فيما ذهبت الجائزتان الأخرتان Best African Male Act (أفضل مغنٍ إفريقي)، وBest Artist Northern Africa (أفضل فنان بشمال إفريقيا) لعمرو دياب، وهما الجائزتان اللتان تم ترشيحه لهما. يُذكَر أن تامر حسني طرح مؤخرا أحدث أغنياته المصوّرة "لو هاكون غير ليك" عبر قنوات "مزيكا" و"زووم"، وهو الكليب الذي قام بتصويره قبل فترة مع المخرج محمد سامي.
شاهد تامر حسني وحواره في برنامج "مصر النهارده" إضغط لمشاهدة الفيديو: