"مفيش نجاح بالصدفة"، بهذه الجملة افتتح الإعلامي خيري رمضان حديثه مع الفنان الشاب تامر حسني، الذي حل ضيفا أمس على برنامج "مصر النهاردة". بدأ تامر كلامه بالتعبير عن سعادته البالغة بالجائزة الإفريقية التي حصدها مؤخرا لأنها تمثل نجاحا لكل المصريين على حد قوله. يقول تامر: "أنا مبنمش. ولم أنم في حياتي سوى 8 ساعات! لأنني أسعى دائما للعمل والنجاح والاجتهاد، الناس بتتريق على كلامي، ولكن أنا أرى أن الإنسان يمكنه توظيف الطاقة المحيطة به وتسخيرها لتحقيق النجاح، فأنا أبتعد تماما عن التشاؤم ودائما في المواقف الكئيبة أطمئن نفسي ولا أتشاءم مهما كانت الصعوبات التي واجهتني وأنا صغير". بدأت كلاعب كرة قدم ويؤكد تامر أن حلمه الأساسي لم يكن الغناء ولكن ممارسة رياضة كرة القدم، معترفا أنه ظل يلعب في مركز خط الوسط لسبع سنوات في الزمالك، وبعدها لعامين في الأهلي، ولكن عندما وصل سني ل 19 سنة توقفت عن ممارسة الرياضة لأن الأهلي استغنى عنى، لكنني لم أيأس لأنني كنت على يقين أن هناك خيرا لي في مكان آخر، ولكنني أحتاج فقط للتركيز" أمي سبب نجاحي.. والمقارنة مع عمرو دياب واعترف النجم الشاب بأن أمه سبب نجاحه، لافتا إلى أنها تحمل الجنسية السورية، وأنها كانت تسهر على راحته هي وأخيه حسام، لأن والده كان دائم السفر. وخلال الحلقة، عرض البرنامج تقريرا عن حفل African Music Award، تضمن مقارنة ضمنية بين جائزة تامر وجائزة عمرو، حيث أعلن إريك ماكيزر منظم الحفل، أن جائزة تامر هي الأكبر في القارة لأنها لأفضل فنان على مستوى القارة Best African Singer أما جائزة عمرو دياب فهي لأفضل صوت فقط Best Act، ولا أعلم لماذا يزج منظم الحفل بنفسه في هذه المساجلات والمقارنات، ألا يخشى أن يقاطع عمرو جائزته التي تعتمد أساسا على أعلى معدل تصويت جماهيري؟ فالمعروف أن منظمي الجائزة يشبهون حكام كرة الكرة القدم، يلزمون الحياد ولا ينحازون لشخص على حساب آخر!. وحتى يبدو خيري رمضان محايدا، أعلن أن جائزة تامر ذهبت في العام الماضي للفنان عمرو دياب، واستكمالا لحالة "التسييط" التي اتبعها معدو البرنامج لنجم الجيل، تم عرض فيديو لاستقبال تامر في مطار القاهرة، ومعنون بكلمة "استقبال أسطوري"، واذا كان هذا هو الحال مع جائزة الأفريكان ميوزيك أوورد فكيف سيكون الحال اذا حصل حسني على جازة ال وورلد ميوزيك أوورد؟! أحترم النقد وأكره النقد غير البناء.. ومنير أخ كبير وأكد حسني أن أكثر ما يكرهه أن يقوم أحد بانتقاده، بشكل غير موضوعي ولا يعتمد على حقائق، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن جمهوره كبير، إلا أن هناك شريحة كبيرة جدا من الجماهير ضده. وعبر تامر عن حزنه من قيام زملائه الفنانين - وخصوصا المصريين- بالهجوم عليه، مستثنيا فقط الفنان محمد منير الذي وصفه بالأخ الكبير الذي سانده دائما، لافتا إلى امتنانه للفنان اللبناني راغب علامة الذي يذكره دائما بالخير، مشيرا إلى أنه سأم من الشائعات التي تثار حوله، والتي تتسبب في غضب والدته، وقدم لها اعتذاره لأنها لا ذنب لها أن تستمع يوميا لشائعات وأخبار غير صحيحة عن ابنها. واعترف تامر بأن من أكثر الأمور التي أثرت في حياته، كانت مشاهدته لمشهد جنازة عبد الحليم حافظ، حيث فوجئ بأن هذا الكم من الجماهير يمكن أن يحب فنانا بهذا الصدق، كما أعلن تامر أنه تأثر كثيرا بأسلوب أسطورة البوب مايكل جاكسون في الإبهار الذي كان يتبعه في حفلاته، لافتا إلى أنه يحاول أن تكون حفلاته على نفس المستوي من الإبهار والتكنيك العالي. أعتذر عن أغنياتي المسيئة.. وأنا مش ملاك وقدم تامر اعتذارا لجمهوره عن نوعية الأغاني التي كانت تستفز الجمهور، أو تتسبب في خدش حيائه، إلا أنه أصر على أن هذه الأغنيات يتم تقديمها عبر أفلامه السينمائية وترتبط بدراما الفيلم، حيث قال: "عندما أقوم بدور شاب مستهتر فإنني أؤدي أغنيات تعبر عن الأحداث، ولكني شعرت أنني أتحمل مسئولية جيل بأكمله لذلك لن أكررها مرة أخرى". وحول انتقاد البعض له بأنه يحب أغنياته ولكن يكره تصرفاته، يقول تامر إن هؤلاء الذين يكرهون شخصه، لا يعرفونه في الواقع، ولم يتعاملوا معه بشكل جاد، ولكنه لا يرفض أبدا أن يكره أحد صوته، لأنها في النهاية مسألة أذواق، لافتا في النهاية إلى أنه ليس ملاكا وإنما إنسان له أخطاؤه التي يتعلم منها، مشيرا إلى أنه أصبحت لديه خبرة كبيرة بسبب ما عاناه في طفولته. أنا فوق أعداء النجاح.. وبحب الهضبة وحول الهجوم المستمر عليه قال تامر: "اخترعت نظرية ضد أعداء النجاح، لأن 60% من نجاحي سببه حروب أعداء النجاح عليّ، فكلما قذفوني بالطوب، احوله إلى بناء ضخم أقف عليه، وطاقة إيجابيه تنير طريقي، وتجعل نجاحي أكبر، لأنني عنيد، فأنا فوق أعداء النجاح، ولكني لا أسعى لأن أؤذيهم كما يفعلون معي. فبرامج التليفزيون ظلت لمدة عام قائمة على الهجوم على تامر حسني". واختتم تامر كلامه موجها رسالتين إلى شيرين وعمرو دياب، حيث قال: "ربنا يحفظك ويخليك لأولادك وزوجك، ودايما ناجحة ومنورة، أما عمرو دياب فأقول له والله بحبك، أعمل إيه تاني؟! أنا واحد شغال في حالي ولا أؤذي أحدا، عمرو دياب مش محتاج جوايز وراجل متقيموش جايزة، دانا من كتر حبي ليه، حضرتله حفلة بدون أن أدفع التذكرة، دانا نطيت فوق السور، لأنني أحبه، أنا نفسي أقعد معاه، أنا مش ند، ده فنان كبير وتاريخ كبير وفنان محترم، انا تلميذ وهو أستاذ".